كيف ندعو الناس - النشأة الأولى
وإذا رجعنا إلى النشأة الأولى، فقد كان الهم الأكبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الفترة المكية هو تربية القاعدة على أسس متينة غاية في المتانة، راسخة شديد الرسوخ، فائقة من جميع المجالات: الإيمانية والأخلاقية، التصورية والسلوكية، الوجدانية والعملية.
وإذا رجعنا إلى النشأة الأولى، فقد كان الهم الأكبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الفترة المكية هو تربية القاعدة على أسس متينة غاية في المتانة، راسخة شديد الرسوخ، فائقة من جميع المجالات: الإيمانية والأخلاقية، التصورية والسلوكية، الوجدانية والعملية.
وقد لا يتكرر جيل مثل جيل الصحابة رضوان الله عليهم إلى قيام الساعة - وإن لم يخل جيل من الأجيال من أفراد على ذلك المستوى الرفيع - ولكن يبقى موضع القدوة لنا في ذلك الجيل الفريد، أن القاعدة ينبغي أن تكون على أعلى ما هو متاح لها من إمكانات الرسوخ العقدي والسلوكي، وأعلى درجة في حدود طاقتها من التمثيل الصادق لحقيقة الإسلام، لأنه على أكتافها ستقوم الدعوة، وفي أشخاصها ستكون القدوة، وعلى جهدها يتوقف مردود الحركة في إزالة الغربة الثانية للإسلام، كما ألقى على عاتق الجماعة الأولى مهمة إزالة الغربة الأولى للإسلام.
- التصنيف:
- المصدر: