بقايا التقاليد
محمد قطب إبراهيم
فقد كان ما يزال هناك من يرتاد المساجد من الشباب، حتى في العواصم الكبرى التي تركز فيها الغزو الفكري، وفي رمضان يصوم الصغار والكبار، ولا يجرؤ أحد أن يستعلن بتناول طعام أو شراب، حتى لو كان مفطرا في واقع الأمر!
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
ومن جانب أخر كانت بقايا التقاليد ما تزال قائمة، يخيل للرائي أنها ستصمد لضغط الغزو الفكري، كما صمدت حوالي نصف قرن قبل ذلك!
فقد كان ما يزال هناك من يرتاد المساجد من الشباب، حتى في العواصم الكبرى التي تركز فيها الغزو الفكري، وفي رمضان يصوم الصغار والكبار، ولا يجرؤ أحد أن يستعلن بتناول طعام أو شراب، حتى لو كان مفطرا في واقع الأمر!
وكان الزواج يتم بمعرفة الأبوين وعن طريقهما في أغلب الأحيان، وكانت الأسرة ما تزال متماسكة، لرب الأسرة فيها كلمة مسموعة، والأولاد والبنات متقيدون بالتقاليد العامة لا يخرجون عنها، ومن خرج عليها يجد من الناس الإعراض والنفور؛ أما الريف فكان في مجموعه باقيا على حاله كما كان منذ أجيال، يستنكر الفساد الموجود في المدينة، ويتحسر على ((أيام زمان)).
في مثل هذه الظروف كان يمكن أن تخفي على الرائي حقائق كثيرة!