كيف ندعو الناس - القرنين الأخيرين
في القرنين الأخيرين، كان قد ظهر جليا أن أحوال العالم الإسلامي في تدهور مستمر في جميع المجالات، فالدولة العثمانية التي كانت أوروبا تخشاها وترهبها، قد أخذ سلطانها يتضاءل ويتقلص، وبدأت روسيا القيصرية تعدو على أملاكها دون أن تستطيع الرد، أو استرداد ما تفقده من الولايات، وتمردت بلاد البلقان بتحريض الدول الأوروبية، وتمردت الأقليات في داخل العالم الإسلامي، وبدأت الدولة تترنح تحت وقع الأحداث.
في القرنين الأخيرين، كان قد ظهر جليا أن أحوال العالم الإسلامي في تدهور مستمر في جميع المجالات، فالدولة العثمانية التي كانت أوروبا تخشاها وترهبها، قد أخذ سلطانها يتضاءل ويتقلص، وبدأت روسيا القيصرية تعدو على أملاكها دون أن تستطيع الرد، أو استرداد ما تفقده من الولايات، وتمردت بلاد البلقان بتحريض الدول الأوروبية، وتمردت الأقليات في داخل العالم الإسلامي، وبدأت الدولة تترنح تحت وقع الأحداث.
أما الأمة الإسلامية فلم تكن أحوالها أقل سوءا، فالتخلف يحيط بها من كل جانب، والجهل والفقر، والانغلاق على النفس، والتبلد على الأحداث. عندئذ رأت أوروبا أن الفرصة قد سنحت أخيرا للقضاء على عدوها القديم، فاجتمعت وتآمرت، وخططت للاستيلاء على العالم الإسلامي كله، وإخضاعه للدول الأوروبية فيما سمي (بالاستعمار)، ودخل مع أوروبا الصليبية عنصر جديد، هو اليهودية العالمية التي كانت تخطط لحسابها الخاص، ولكن في تعاون كامل مع الصليبية، من أجل إنشاء وطن يهودي في فلسطين.
- التصنيف:
- المصدر: