الإيمان علاج الشتات
محمد قطب إبراهيم
حين يتوحد الإله المعبود تنتهي من الحس تماما كل الآلهة المزعومة، التي تشتت النفس في اتباعها، ولكل منها مطالب، ولكل منها نزعات أو شطحات لا تلتقي في اتجاه واحد، فتتوزع النفس بينها، وكل إله منها لا يمارس ألوهيته إلا على حساب إله آخر: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون} [الزمر: 29].
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
ومن شأن هذا الإيمان ألا يبقى سببا من أسباب الشتات التي يتطرق بها إلى النفوس.
حين يتوحد الإله المعبود تنتهي من الحس تماما كل الآلهة المزعومة، التي تشتت النفس في اتباعها، ولكل منها مطالب، ولكل منها نزعات أو شطحات لا تلتقي في اتجاه واحد، فتتوزع النفس بينها، وكل إله منها لا يمارس ألوهيته إلا على حساب إله آخر: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون} [الزمر: 29].
وحين يتوحد الإله المعبود تنضبط الشهوات في حدودها التي حددها الله، فتصبح غذاء صالحا للنفس، ولا تعود سما مهلكا، ولا هما مقعدا مقيما، لا يرتوي ولا يشبع، ولا يدع للنفس فرصة للسكينة والهدوء.
وحين يتوحد الإله المعبود يتحدد الهدف الذي ينظم في داخله كل الأهداف، وتتحدد القيم التي تحقق الأهداف. وتذهب عن الحياة عبثيتها، حين يؤمن الإنسان بالبعث والنشور، والحساب والجزاء.