أعظم مرب في التاريخ
محمد قطب إبراهيم
إذا كان هذا دور المبادئ في نشأة القاعدة الصلبة، فلنقل كلمة سريعة عن دور المربي صلى الله عليه وسلم، أعظم مرب في التاريخ، ولن نوفيه حقه صلى الله عليه وسلم في هذه الكلمة ولا في كلمات.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
إذا كان هذا دور المبادئ في نشأة القاعدة الصلبة، فلنقل كلمة سريعة عن دور المربي صلى الله عليه وسلم، أعظم مرب في التاريخ، ولن نوفيه حقه صلى الله عليه وسلم في هذه الكلمة ولا في كلمات.
وحسبه ما شهد له به ربه المنعم الوهاب: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: 4]، ولكنا لا نستطيع أن تعرف على تلك القاعدة، دون أن نلم ولو إلمامة سريعة بالأثر الضخم الذي أحدثه وجود الرسول صلى الله عليه وسلم بشخصه الكريم العظيم بين ظهرانيهم.
إن الأتباع يقتبسون دائما شيئا من صفات قائدهم، من خلال حبهم له ومصاحبتهم إياه، وقد يكون هذا بغير وعي كامل منهم، فإن الإعجاب بشخصية القائد يدفع الأتباع تلقائيا إلى محاولة التشبه به في بعض أعماله، وبعض أقواله، وبعض مواقفه، وبعض تصرفاته، وقد كان هذا حادثا بالفعل من الصحابة رضوان الله عليهم، تجاه نبيهم الذي يحبونه فوق كل حب، ويوقرونه فوق كل توقير عرفه أتباع تجاه قائدهم في التاريخ كله.
سأل هرقل أبا سفيان، ولم يكن قد أسلم بعد، عن حال المؤمنين مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال، ما رأيت أحدا يحبه الناس كحب أصحاب محمد محمدا.