التطوع النبيل
محمد قطب إبراهيم
ثم هنالك مستوى أخير، لا بد أن نشير إليه في حديثنا عن خير القرون، خاصة جيل الصحابة رضوان الله عليهم، هو مستوى التطوع النبيل، الذي يتجاوز الواجبات والمفروضات، ويرتقي إلى المندوبات والمستحبات فيجعلها كالواجبات والمفروضات، بغير إلزام من الله ورسوله، ولكن حبا لله ورسوله، وعبادة خالصة لله ابتغاء مرضاته، وهو مستوى بلغ الذروة فيه ذلك الجيل الفريد الذي رباه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن لم يخل جيل من أجيال الأمة الإسلامية من أفراد يرتفعون إلى ذلك المستوى السامق الرفيع.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
ثم هنالك مستوى أخير، لا بد أن نشير إليه في حديثنا عن خير القرون، خاصة جيل الصحابة رضوان الله عليهم، هو مستوى التطوع النبيل، الذي يتجاوز الواجبات والمفروضات، ويرتقي إلى المندوبات والمستحبات فيجعلها كالواجبات والمفروضات، بغير إلزام من الله ورسوله، ولكن حبا لله ورسوله، وعبادة خالصة لله ابتغاء مرضاته، وهو مستوى بلغ الذروة فيه ذلك الجيل الفريد الذي رباه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن لم يخل جيل من أجيال الأمة الإسلامية من أفراد يرتفعون إلى ذلك المستوى السامق الرفيع.
إذا اتضح لنا ذلك فقد اقتربنا من تصور الجهد الذي بذله المربي الأعظم صلى الله عليه وسلم للارتفاع بتلك النفوس إلى ذلك المستوى الرفيع الذي وصلت إليه في عالم الواقع، وهو مستوى غير مسبوق في تاريخ البشرية.
وربما يساعدنا على تصور هذا الجهد أن نتعرف على الأداة العظمى التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه، وهي الأداة اللازمة لكل تربية على منهج الإسلام في أي جيل من أجيال الإسلام، وهي تعميق الإيمان بالله واليوم الآخر، وممارسة الحياة في معية الله.