كيف ندعو الناس - لحظات الغفلة

منذ 2014-11-26

فتلك هي لحظات الغفلة، التي يغفل فيها الإنسان عن ذكر الله، إنما يذكر الإنسان ربه وهو متجه نحو الصعود، فإذا استصحبنا هذا المقياس فكل لحظة ذكر هي في الحقيقة لحظة صعود.

ومن جهة أخرى فإن ذكر الله لا يخطر في النفس وهي هابطة منجذبة إلى ثقلة الشهوات.
فتلك هي لحظات الغفلة، التي يغفل فيها الإنسان عن ذكر الله، إنما يذكر الإنسان ربه وهو متجه نحو الصعود، فإذا استصحبنا هذا المقياس فكل لحظة ذكر هي في الحقيقة لحظة صعود.
فكيف بالذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم أي في جميع أحوالهم، كم صعدوا وكم ثبتوا على الصعود؟‍ إنه شيء رائع حقا حين نتصوره على حقيقته.

إن الصعود أمر شاق على النفس البشرية حتى تتعود عليه‍ لأن قبضة الطين ذات ثقل يميل دائما إلى أسفل، ويحتاج إلى رفع مستمر حتى يتوازن، ويحتاج إلى رفع أكثر لكي يغلب دافع الصعود على دافع الهبوط.
حقيقة إن أداة الرفع موجودة في كيان الإنسان، في أعماق فطرته، وهي النفخة العلوية فيه: {إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين . فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } [ص: 71-72].

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 1
  • 0
  • 1,539
المقال السابق
قمة التربية
المقال التالي
النفخة العلوية

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً