المؤمن الصادق
محمد قطب إبراهيم
وإذ تذكروا النار فقد فزعوا إلى ربهم أن ينجيهم منها: {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار} [آل عمران: 192].
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
وإذ تذكروا النار فقد فزعوا إلى ربهم أن ينجيهم منها: {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار} [آل عمران: 192].
وكأنما يقدمون بين يدي مولاهم مؤهلاتهم التي يرجون بها النجاة من النار: {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار . ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد} [آل عمران: 193- 194].
ويستجيب الله لهذه الضراعة الحارة من عباده، ولكن لأي شيء استجاب سبحانه؟
ألمجرد الذكر؟
ألمجرد التفكر؟
ألمجرد التدبر؟
ألمجرد الضراعة؟
وكلها مطلوبة من المؤمن الصادق الإيمان: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب} [آل عمران: 195].