مَن يَنتظر حاضِنةَ العَوامّ!
كان الحاكم العُبيدي قد ادَّعى الألوهية، فأمر الناسَ أن يقوموا على أقدامِهم صفوفًا؛ إذا ذكرَ الخطيبُ على المنبر اسمَه، إعظامًا لذِكره، واحترامًا لاسْمه، وقد فُعِل ذلك في سائر ممالكه، حتى في الحَرمين الشَّريفين!
مَن يَنتظر حاضِنةَ العَوامّ؛ العَوامّ يتبعون مَن ملَك.. فأفِق أنتَ واعتبِر!
"وأشدُّ من ذلك كلّه؛ أن الحاكم العُبيدي قد ادَّعى الألوهية، فأمر الناسَ أن يقوموا على أقدامِهم صفوفًا؛ إذا ذكرَ الخطيبُ على المنبر اسمَه، إعظامًا لذِكره، واحترامًا لاسْمه، وقد فُعِل ذلك في سائر ممالكه، حتى في الحَرمين الشَّريفين!
وكان قد أمرَ أهلَ مصر على الخصوص إذا قاموا عند ذِكره؛ خرُّوا سُجدًا له، حتى إنَّه ليسجدُ بسُجودهم، مَن في الأسواق مِن الرعاع وغيرهم، ممَّن كان لا يُصلِّي الجُمعة! وكانوا يَتركون السجودَ لله في يوم الجمعة وغيره، ويسجدون للحاكم، حتى أن قومًا من الجُهال إذا رأوه يقولون له: يا واحدنا.. يا واحدنا، يا مُحيي يا مُميت" (ابن كثير رحمه الله، في البداية والنهاية).
- التصنيف: