الخطوات المعينة على تجنب رفاق السوء
من الأمور الهامة في حياة المسلم تجنب رفقاء السوء والبعد عنهم لتجنب الشرور المترتبة على مصاحبتهم ولذا يجب معرفة الخطوات الواجب اتباعها لتجنب هذا الخطر.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين. من الأمور الهامة في حياة المسلم تجنب رفقاء السوء والبعد عنهم لتجنب الشرور المترتبة على مصاحبتهم وفيما يلي بعض الخطوات التي تعين المسلم على تنفيذ ذلك:
أولاً: تغيير البيئة والانتقال من المكان الذي يجتمع فيه أصدقاء السوء، أو ترك المدينة بأكملها أو الحي أو الشارع الذي يسكن فيه من يريد التخلص من شرهم.
ثانياً: البحث عن رفقة صالحة تعين على الحق والهدى، لأن المؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه.
ثالثاً: الإكثار من الطاعات والابتعاد عن الكبائر والموبقات، فإذا أكثر المرء من الطاعات والخيرات أحبها وأحب أهلها، وأبغض الكفر والفسوق والعصيان بإذن الله تعالى.
رابعاً: الانشغال بتعليم العلم النافع وتلاوة القرآن الكريم وتعلمه، وملء أوقات الفراغ بالطاعات، فهذا من أنفع الوسائل للتخلص من الرفقة السيئة.
خامساً: التأمل في المفاسد التي تعود على المرء من مخالطته للرفقة السيئة، يعينه على التخلص منها، ومن ذلك أن أصدقاء المعصية ورفقاء المصالح الدنيوية أول من يتخلون عن صديقهم يوم القيامة، كما قال الله تعالى: {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67].
إضافة إلى أن المسلم الملتزم أومن يُرْجَى له الخير إذا خالط الفسقة فإنه يصنف تبعاً لهم، ويلحق بهم، ويحسب عليهم حتى ولو كان لا يرضى صنيعهم، كما أن مرافقتهم تجر إلى المعصية.
سادسًا: التوبة مما سبق والعزم الجاد على تغيير حالك إلى الأحسن، مع الإكثار من دعاء الله سبحانه أن يوفقك لرفقة صالحة تدلك على الخير وتعينك عليه، وأن يصرف عنك السوء وأهله، واعلم أن الأهم من كل هذه الأسباب الآنفة الذكر: هو استشعار المرء لمراقبة الله جل وعلا له، واطلاعه عليه في كل الأحوال وفي جميع الأوقات، فمن استشعر ذلك الأمر حق الاستشعار سهل عليه الابتعاد عن الشر وأهله، واشتغل بما يعلم أنه يرضي الله جل وعلا.
الله تعالى أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
- التصنيف: