الآفاق العليا
محمد قطب إبراهيم
إننا لا نطالب أحدا أن يحلق في الآفاق العليا التي حلق فيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمكن وقوة، فذلك أصلا غير ملزم لأحد . وإن كان هناك أفراد على مدى التاريخ الإسلامي لم ينقطع مددهم قط، يرتفعون بأنفسهم إلى تلك الآفاق، ولكنا نطلب السير بالأقدام على أرض الالتزام، أو حتى قريبا منها، لكي يكون عملنا مقبولا عند الله، ومؤهلا بإذن الله للنجاح.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
نقول بادئ ذي بدء : إننا لا نطمع - ولا يطمع أحد - في إنشاء قاعدة على مستوى القاعدة التي أنشأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء بالنسبة للقاعدة الصلبة أو القاعدة الجماهيرية.
ومع ذلك فهناك مواصفات ضرورية لا يقوم البناء بدونها مهما كلفنا توفيرها من الجهد ومن الزمن ومن المعاناة.
إننا لا نطالب أحدا أن يحلق في الآفاق العليا التي حلق فيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمكن وقوة، فذلك أصلا غير ملزم لأحد . وإن كان هناك أفراد على مدى التاريخ الإسلامي لم ينقطع مددهم قط، يرتفعون بأنفسهم إلى تلك الآفاق، ولكنا نطلب السير بالأقدام على أرض الالتزام، أو حتى قريبا منها، لكي يكون عملنا مقبولا عند الله، ومؤهلا بإذن الله للنجاح.
فما المواصفات المطلوبة في القاعدة الصلبة، التي تقوم بدورها بإنشاء القاعدة الجماهيرية وتوجيهها وتربيتها.
هل يصلح لها أي إنسان بمجرد أن يؤمن بالله واليوم الآخر، ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويكون من الخاشعين؟ إن هذه كلها مواصفات عظيمة، وكلها مطلوبة، ولكن على أي درجة هي مطلوبة؟ وهل هي وحدها المطلوبة بالنسبة للقاعدة الصلبة خاصة؟