لا مكان للقاعدين
فالحياة التي خلقنا الله لعبادته فيها تحتاج منَّا إلى قيام دائم، وإصرار على القيام؛وكم هزَّتني آيات القيام في القرآن؛حتّى صرتُ أخشى من قلَة القعود والجلوس!
فالحياة التي خلقنا الله لعبادته فيها تحتاج منَّا إلى قيام دائم، وإصرار على القيام؛وكم هزَّتني آيات القيام في القرآن؛حتّى صرتُ أخشى من قلَة القعود والجلوس!
ففي كتاب الله تعالى مدح للقائمين بعبادته:
- بقيام الليل لصلاة ما يُكتب له؛ فقد قال تعالى : (يا أيُّها المُزَّمل * قم الليل إلا قليلاً).
- بالقيام لأجل الدعوة والنذارة؛ فقد قال تعالى : (يا أيُّها المُدَّثر * قم فأنذر)
- القيام للتفكر:( قل إنَّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ).
-القيام أثناء ذكر الله:(الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم) وتقديمه للقيام على غيره واضح الدلالة!
- القيام لدعاء الله وذكره والدعوة إليه؛فقد قال تعالى: (وأنه لما قام عبد الله يدعوه).
وفي كتاب الله تعالى ذمُّ لكل القاعدين عن عبادته!
- ذمَّ تعالى المنافقين المتثاقلين عن أداء الصلاة فقال:(وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى).
- وذم من تكاسل وقعدت به همَّته عن الجهاد في سبيل الله فقال: (ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثَّاقلتم إلى الأرض).
وحين يعلم الله همَّة العبد الدنيَّة لا يُحبِّبُ له الخير؛ لأنَّه لم يبذل الأسباب؛ لهذا يقول الله:(ولو أرادوا الخروج لأعدُّوا له عدَّة ولكن كره الله انبعاثثهم فثبَّطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين* لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا).
بقي أن أقول:
كم من قوم قامت بهم هِمَمُهم وهم قعود جلوس فصنعوا للأمَّة مجداً ومنهم المشلول والقعيد الذي لا يتحرك؛ وكم من قوم قامت بهم هِمَمُهم ولكن إلى الفساد فكان جلوسهم وركونهم أفضل بكثير من قيام كان من خلفه إجرام!
- التصنيف:
- المصدر: