الاستحالة المنطقية للشك المطلق

منذ 2014-12-07

العلم اليقيني هو عمل عقلي جاد لأن مجالَه هو اليقين، واليقين موجود منطقيًا لا محال

هل هذه العبارة سليمة منطقيًا؟

"كلُ المعلومات يعتريها بعضُ الشكِ"

إن هذه القاعدة معلومة، وبناءً على ما معناها ذاتِه، فإن فيها بعض الشك!! وهذا بدوره يتناقض مع التعميم الذي حتمه لفظة (كل) في أول العبارة وبالتالي فإنها عبارةٌ خبريةٌ متناقضةٌ مع نفسِها، وعليه فهي غيرُ سليمةٍ منطقيًا وعليه فإنها تفتقدُ إلى المعنى أصلًا، فكفَتنا مؤونةَ البحثِ عن صدقِها!!!

النتيجة:

أحد احتمالين:

1- لا توجد أي معلومة فيها بعض الشك= كل المعلومات يقينية، وهذا الاحتمال يُكذّبه الواقع بالإتيان بمعلومة واحدة ظنها أحد الناس يقينية وظهر خطؤها.

2- توجد على الأقل معلومة واحدة يقينية.

وحيث أننا استبعدنا الاحتمال (1).. فإن الاحتمال (2) هو الواقع.

الخلاصة:

العلم اليقيني هو عمل عقلي جاد لأن مجالَه هو اليقين، واليقين موجود منطقيًا لا محال.. وبذلك تنهدم النظرة العقلية التي تشك في كلِ المعلومات مهما كانت ويتضح أنه لا بد من وجود المُسَلَمِ به في عالم العقل.

موضوع ذو صلة (أترك لكم إيجاد الصلة) هو: مبرهنة جودل وعلمية الإيمان.

والله أعلم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 0
  • 0
  • 2,206

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً