نبوءة جولدا مائير!!
أحمد كمال قاسم
هذا النص منتشر منذ عشرات السنين والسند متصل إلى جولدا مائير!!
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
لا أستطيع تخيل أن جولدا مائير أصبحت من مصادر العقيدة الإسلامية وأصبحنا نبني على نبوءاتها بعض أفعالنا!!
هذا النص منتشر منذ عشرات السنين والسند متصل إلى جولدا مائير!!
"هناك من حذروا جولدا مائير بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين واليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقترابِ الساعة فقالت: أدري ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الآن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة.. لذا كن مسلمًا حقًا".
ثم يتبعه الاستنتاج هكذا!!
فلماذا لا نبدأ الآن ونجعل المساجد مليئة مثل صلاة الجمعة؟ فماذا ننتظر أيها المسلمون؟ ألا نغير على ديننا؟؟ اليهود يعلمون ما لم نعلمه نحن؟ وماذا بعد أن علمنا؟
الكم؟ أم الكيف؟
ألهذه الدرجة اتخذنا ديننا لهوًا وهزوًا؟! أأصبحت نبوءة جولدا مائير توجه أفكارنا وتجعلنا بكل بلاهة نركز أن يكون هدفنا هو جعل (عدد) مصليي الفجر (كعدد) مصليي الجمعة حتى ننتصر فورًا بمجرد أن يحدث ذلك!!
وعليه تقوم الصفحات على الإنترنت تحشد الناس لصلاة الفجر حتى تتحقق نبوءة جولدا -التي كشف عنها حجاب الغيب- ويتحقق النصر المنشود!!
حسنًا إخواني أنا أحب بالطبع أن يصلي الناس كلهم الفجر ولكن أكره أن نفهم ديننا بهذه البلاهة ونتخذ الكم فقط هو المقياس.
إن العقبة الكؤود أمام نصر هذا الدين والتمكين له ليس في عدد من يملأ المساجد!! وإنما في عدد من يفهم (ما هو الإسلام)!! وماذا يريد منا؟! حينها سننتصر حقًا وستكون الصلاة في المسجد نتيجة طبيعية لفهمنا الإسلام الحق.
أما أن نصاب بالحَول الفكري ونخلط بين المقدمات والنتائج نتيجة لمقولة ما أنزل الله بها من سلطان فهذه حماقة لن يغفرها الله لنا...
والله الموفِق إلى سواء السبيل.