ميراث الأنبياء
منذ 2003-07-28
إنّ طلب العلم هو أشرف شيء ينبغى أن يحرص عليه كل مسلم ٍ ..
فهو ميراث الأنبياء .. وإنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً وإنّما ورّثوا العلم .. فمن أخذه : أخذ بحظٍ وافر ..
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم « من يرد الله به خيرًيفقهه فى الدين » (متفق عليه)
وقال صلى الله عليه وسلم « من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة » (أخرجه مسلم).
وطالب العلم لابد أولاً أن يخلص النية لله جل وعلا وأن يحرص على حفظ القرآن والعمل بما فيه وأن يهتم بدراستة علم مصطلح الحديث لأنه يثبت له الدليل وعلم أصول الفقه لأنه يثيت له الحجة وأن يحرص كل الحرص على الوقت لأنه هو الكنز الحقيقى الذى لا يعرف قدره إلا أصحاب الهمم العالية وعليه أن يحرص على أن يكون متواضعاً وأن يزداد كل يوم ٍ خشيةً وخوفاً من الله عز وجل فلقد قال تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء }
فالهدف من طلب العلم أن نعمل به وأن ندعو الناس من حولنا إلى عبادة الله عزوجل وإلى إتباع النبى صلى الله عليه وسلم ...
أما من تعلم العلم من أجل الدنيا وحطامها الزائل فنهدى إليه قول النبى صلى الله عليه وسلم ..
« من تعلم العلم ليباهى به العلماء أو يمارى به السفهاء أويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم » (صحيح الجامع : 6158)
وفى رواية « لم يجد عرف الجنة يوم القيامة » أى ريحها
بل لقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم عن أول ثلاثة تسعر بهم جهنم وكان من بينهم « رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فعرفه الله بنعمة فاعترف بها فقال له تعالى (فما عملت فيها قال قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار » (أخرجه مسلم)
وعلى طالب العلم أن لا يكتم العلم الذى تعلمه فقد لعن الله عزوجل كل من كتم علماً بل لقد وصف النبى صلى الله عليه وسلم حال من يكتم العلم يوم القيامة فقال « من سُئل عن علمٍ فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجامٍ من نار » (صحيح الجامع : 6284)
وعلى طالب العلم أن يحرص كل الحرص على أن يحدث الناس بالأحاديث الصحيحة والحسنة الثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم ويبتعد كل البعد عن الأحاديث الضعيفة فقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال « ومن كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » (أخرجه البخاري).
فأحرص أخى الحبيب على طلب العلم لتعبد الله على علم وتدعو إليه على علم احرص قبل أن يرفع العلم فلقد قال النبى صلى الله عليه وسلم « من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل » (أخرحه البخاري)
ورفع العلم أو قبض العلم يكون بموت العلماء كما قال النبى صلى الله عليه وسلم « إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء » (أخرجه البخاري)
بل احرص أخى الحبيب على طلب العلم قبل أن يرفع القرآن ..
فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم « يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسرى على كتاب الله فى ليلة فلا يبقى فى الأرض من آية » (صحيح الجامع:8077)
وقال ابن مسعود رضى الله عنه ( لينزعن القرآن من بين أظهركم يسرى عليه ليلاً فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى فى الأرض منه شىء)
وقال الYمام ابن تيمية رحمi الله " ويسرى بالقرآن فى آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى الصدور كلمة ولا فى المصاحف منه حرف " (مجموع الفتاوى : 3198-191).
وأعظم من هذا أن لا يذكر اسم الله تعالى فى الأرض فقد قال صلى الله عليه وسلم « لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض الله الله » (أخرجه مسلم).
فنسأل الله عزوجل أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً وأن يختم لنا جميعاً بخاتمة أهل السعادة ..
كتبه الفقير إلى عفو ربه
محمود المصري أبو عمار
فهو ميراث الأنبياء .. وإنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً وإنّما ورّثوا العلم .. فمن أخذه : أخذ بحظٍ وافر ..
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم « من يرد الله به خيرًيفقهه فى الدين » (متفق عليه)
وقال صلى الله عليه وسلم « من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة » (أخرجه مسلم).
وطالب العلم لابد أولاً أن يخلص النية لله جل وعلا وأن يحرص على حفظ القرآن والعمل بما فيه وأن يهتم بدراستة علم مصطلح الحديث لأنه يثبت له الدليل وعلم أصول الفقه لأنه يثيت له الحجة وأن يحرص كل الحرص على الوقت لأنه هو الكنز الحقيقى الذى لا يعرف قدره إلا أصحاب الهمم العالية وعليه أن يحرص على أن يكون متواضعاً وأن يزداد كل يوم ٍ خشيةً وخوفاً من الله عز وجل فلقد قال تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء }
فالهدف من طلب العلم أن نعمل به وأن ندعو الناس من حولنا إلى عبادة الله عزوجل وإلى إتباع النبى صلى الله عليه وسلم ...
أما من تعلم العلم من أجل الدنيا وحطامها الزائل فنهدى إليه قول النبى صلى الله عليه وسلم ..
« من تعلم العلم ليباهى به العلماء أو يمارى به السفهاء أويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم » (صحيح الجامع : 6158)
وفى رواية « لم يجد عرف الجنة يوم القيامة » أى ريحها
بل لقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم عن أول ثلاثة تسعر بهم جهنم وكان من بينهم « رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فعرفه الله بنعمة فاعترف بها فقال له تعالى (فما عملت فيها قال قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار » (أخرجه مسلم)
وعلى طالب العلم أن لا يكتم العلم الذى تعلمه فقد لعن الله عزوجل كل من كتم علماً بل لقد وصف النبى صلى الله عليه وسلم حال من يكتم العلم يوم القيامة فقال « من سُئل عن علمٍ فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجامٍ من نار » (صحيح الجامع : 6284)
وعلى طالب العلم أن يحرص كل الحرص على أن يحدث الناس بالأحاديث الصحيحة والحسنة الثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم ويبتعد كل البعد عن الأحاديث الضعيفة فقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال « ومن كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » (أخرجه البخاري).
فأحرص أخى الحبيب على طلب العلم لتعبد الله على علم وتدعو إليه على علم احرص قبل أن يرفع العلم فلقد قال النبى صلى الله عليه وسلم « من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل » (أخرحه البخاري)
ورفع العلم أو قبض العلم يكون بموت العلماء كما قال النبى صلى الله عليه وسلم « إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء » (أخرجه البخاري)
بل احرص أخى الحبيب على طلب العلم قبل أن يرفع القرآن ..
فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم « يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسرى على كتاب الله فى ليلة فلا يبقى فى الأرض من آية » (صحيح الجامع:8077)
وقال ابن مسعود رضى الله عنه ( لينزعن القرآن من بين أظهركم يسرى عليه ليلاً فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى فى الأرض منه شىء)
وقال الYمام ابن تيمية رحمi الله " ويسرى بالقرآن فى آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى الصدور كلمة ولا فى المصاحف منه حرف " (مجموع الفتاوى : 3198-191).
وأعظم من هذا أن لا يذكر اسم الله تعالى فى الأرض فقد قال صلى الله عليه وسلم « لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض الله الله » (أخرجه مسلم).
فنسأل الله عزوجل أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً وأن يختم لنا جميعاً بخاتمة أهل السعادة ..
كتبه الفقير إلى عفو ربه
محمود المصري أبو عمار
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام
- التصنيف:
البتار - محمود ابراهيم
منذ