الشوفينية الدينية
الشوفينية: هي المغالاة في التعصب، وعادة ما كانت الشوفينية تعصب لوطن، أو تعصب لقوم، أو عرق، ويكون مصحوبًا بكُرهٍ للأوطان والأقوام الآخرين، وتمثل النازية الألمانية قمة التعصب الشوفيني.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله - الواقع المعاصر -
الشوفينية: هي كلمه مأخوذة من اسم نيكولاس شوفان الجندي الفرنسي الذي ظل أبدًا يقاتل في سبيل مجد فرنسا.
الشوفينية: هي المغالاة في التعصب، وعادة ما كانت الشوفينية تعصب لوطن، أو تعصب لقوم، أو عرق، ويكون مصحوبًا بكُرهٍ للأوطان والأقوام الآخرين، وتمثل النازية الألمانية قمة التعصب الشوفيني.
ولكن باتت الشوفينية فكرة مُتطرفة وهي التعصب باسم المجموعة التي ينتمي إليها الفرد، وخاصة عندما يتضمن حقد وكراهية تجاه أي فريق أو مجموعة أخرى.
وتسللت روح الشوفينية لبعض الدعاة الذين ينسبون أنفسهم لأهل العلم لتأخذ طابعًا دينيًا. ونقل هؤلاء هذا المرض لأتباعهم ومريديهم، فكل من خالفهم في رأي أو وجهة نظر -لا أقول خالفهم في بعض المسائل الفروعية أو الأصولية من أمور الدين- كان مبتدعًا، ضالًا، مضلًا إلى آخر التهم التي يكيلونها لكل من هو ليس في معسكرهم أو صفهم.
فكل من عداهم هم من الفرق النارية التي قال عنها النبي صلي الله عليه وسلم: « »، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: « »، وفي بعض الروايات: « » (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه).
بل ويصل الأمر إلى التشهير بهم والخوض في أعراضهم على المنابر الدعوية والإعلامية، ولا ينتهي الأمر إلى هذا الحد ولكن يلزمون أتباعهم بأن يقاطعوا هؤلاء المخالفين لهم بألا يكلموهم، ولا يجالسوهم، ولا يناكحوهم، ولا يبيعوا ولا يشتروا منهم بدعوى أنهم مبتدعة ضالين مضلين.
فلما كان لهؤلاء من خطر عظيم على الأمة والمسلمين يجب على أهل العلم التصدي لهم وتحذير الناس منهم ومن منهجهم الفاسد الذي يزرع بين المسلمين الكره والحقد والغل.
أحمد عز الدين