فكر قبل أن تغامر

عناصر:

رسالة موجهة إلى كل مصمم و مطور صفحات إنترنت، وإلى كل من يفكر في تصميم موقع.

الطاقات التي يستنزفها بناء موقع.

موقعك إما "آلة حسنات" أو "آلة سيئات"

ليست الدعوى دعوة تعطيل قدرات!!، بل الاستفادة الصحيحة من هذه القدرات.

إما أن تزيد شيئاً على الإنترنت، و إلا فلن تصبح زائداً عليها.

أرجوك فكر قبل أن تغامر!

رسالة إلى مصممي و مطوري صفحات الإنترنت

" لن أطيل الحديث إلا بالقدر الذي يوصل ما بخاطري إليكم "، إلى الأحبة في مجال تصميم و تطوير مواقع الإنترنت خاصة، و إلى كل من يفكر في تصميم موقع خاص به، أتحدث إليكم هذه المرة بحديث من القلب إلى القلب، بعيداً الجانب التقني، و قريباً إلى الجانب "الفكري" في مجالنا "تصميم و تطوير المواقع".

أخي..

قد تكون أحد الذين يملكون الحس الفني لتخرج موقعاً ذا تصميم راقي، أو شخصاً لديه عقلية برمجية فذة فتنتج ذلك الموقع التفاعلي المتميز، لكن أنا و أنت نعلم أن أهم ما في الموقع هو "محتوى الموقع " وفكرته، ماذا لو كان تصميمك الراقي يخفي خلفه موقعاً هزيل الفكرة، أو برنامجك الفذ يفتقر إلى المحتوى القوي المناسب، ماذا لو أن الفكرة التي تريد أن تبني عليها موقعك الجديد فكرة أخذت حقها وأكثر بين المواقع، فما عاد بالإمكان إضافة الجديد إليها، سوف تكون النتائج شبه متوقعه، إهدار لكثير من الطاقات، و فشل في النهاية!!.

حبيبي أرجوك فكر قبل أن تبدأ المغامرة!!..

هل الفكرة التي تبني موقعك عليها، تستحق أن تعطيها من وقتك ساعة أو اثنتين يومياً ( للتحديث )، وهل تستحق أن تنفق من أجلها الأموال التي سوف تزداد مع زيادة شعبية الموقع ( للاستضافة و غير ذلك من المصاريف مثل اتصالك بالإنترنت ).

تخيل أنك تنفق وقتك و مالك و علمك على فكرة تصبح في النهاية " آلة سيئات "، فتذهب لتنام على فراشك قرير العين، و يدخل غيرك إلى الموقع فتعمل آلة السيئات و أنت لا تدري، فهل أنت مستعد للمغامرة!!..

لا أقول عطلوا قدراتكم، فإن لم تكن الفكرة هادفة فاتركوا مجال التصميم، لكن ما أقوله هو إن لم تكن الفكرة هادفة فاتركوها و ابحثوا عن غيرها، أو انضموا إلى من سبقكم بفكرة موقع قوي هادف، و طوروه معاً.

كثير من المواقع الإسلامية تحتاج إلى مثل خبراتكم، فساعدوهم و أخلصوا النية لله عز و جل، و لا تنتظروا شكراً من أحد.

قد قيل " إذا لم تزد شيئاً على الحياة، فأنت زائد عليها "، و أقول " إذا لم تزد موقعاً على الإنترنت، فلست بزائد عليه "!!...

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه وسلم


مازن عبد اللّه مليباري