أهم نصيحتين عندي في تحفيظ القرآن

منذ 2014-12-16

الهداية بيد الله، فَخُذ بأسباب مشروعة، واستعن بالله، ولا تعجز، وافتقر إلى الله بقلبك، وفعلك، منكسرا له سبحانه.

1- لا تعط ولدك حافزًا ماديًا باتفاق مسبق. (انتبه لكل كلمة)!

2- لا تعاقب ولدك على عدم إنجاز الحفظ.

لماذا؟

التشجيع المادي فترة ويفقد بريقه، ولن يكون له قيمة، ولكن التحفيز المعنوي أهم بكثير.

وهذا لا يمنع أن تعطي الطفل حافزًا ماديًا؛ دون اتفاق مسبق، وعلى فترات متباعدة، بدون استمرارية، بطريقة عفوية.

وأما العقوبة على الحفظ فأثرها سيء جدًا، الحفظ لا بد أن يكون وقت سعادة، ومرح، وتدليل، وقت من أوقات الصفاء.

وعلينا الاهتمام بضبط الارتباط الشرطي بين القرآن والسعادة.

لا تجعل القرآن مرتبطًا بالقسوة والعقوبة، وإذا كنت مصرًا على المعاقبة عند عدم الحفظ، فَأَعِد نفسك لسماع طفلك يهتف بعبارة: "أنا أبغض القرآن"!

واعلم أنك السبب!

انتبهوا أن بعد الحفظ هناك مراجعة، فإذا كنت قادرًا على السيطرة في فترة التحفيظ، فهل ستستطيع المواصلة إلى الأبد؟

إن المطلوب أن يحفظ الطفل، ويمارس الطاعات المختلفة؛ بطريقة تنبع من داخله.

وإذا كنا نحن الكبار نفتر ونتعب، فلا ننتظر أن يكون الطفل على وتيرة واحدة من الهمة العالية.

الحفظ الضعيف يمكن تعويضه على المدى البعيد، لكن الحفظ المتين مع النفور؛ الذي يتبعه ترك المراجعة؛ يؤدي إلى النسيان بلا ريب!

ليكن هدفك (طاعة تنبع من داخله، وليست طاعة بضغط خارجي أفتعله أنا)، أنت لست مخلدًا في الدنيا، ولن تبقى لأولادك.

وتذكر أن نبي الله (نوح) وهو من أولي العزم من الرسل لم يستطع أن يهدي ولده، وأن خليل الرحمن كان أبوه كافرًا ولم يستطع ضلاله، وقد قال الله للنبي: {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية:22].

الهداية بيد الله، فَخُذ بأسباب مشروعة، واستعن بالله، ولا تعجز، وافتقر إلى الله بقلبك، وفعلك، منكسرا له سبحانه.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 17
  • 0
  • 3,004

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً