إلى الأحْوازْ

منذ 2014-12-17

الليلُ يَحْضِنُ لَوعَةَ المُشْتاقِ  *** والبَدْرُ يَرْسمُ لَوحَةَ الأشْواقِ

والنَّجْمُ يَنْثرُ بَينَ أطْيافِ الدُّجَى *** آمالَنا مِن ثَغْرِهِ البَرَّاقِ

والشَّمْسُ تَرْقُبُ.. واليَقِينُ أنِيْسُها *** فَلِأُمَّتِي وَعْدٌ مَعَ الإشْراقِ

أمْجادُنا تَبْقَى.. وإنَّا أُمَّةٌ *** تَرَقَى إلى الأمْجادِ بِالأخْلاقِ

بالآي والتِّبْيانِ شُدَّ وِثَاقُنا *** لا نَرْتَضِي بَدَلاً بِخَيرِ وِثَاقِ

أحْوَازُنا عَرَبِيَّةٌ وأبِيَّةٌ *** تَأبَى العِدَى ومَطَامِعَ السُّرَّاقِ

هِيَ في رُبَى الإسْلامِ أنْعَمُ زَهْرَةٍ *** بَيضاءُ.. وهْيَ مَواطِنُ الأرْزاقِ

قَدْ طَالَ طَالَ بَقَاؤها في غَمْرَةٍ *** بَينَ السَّوادِ وظُلْمَةِ الأحْداقِ

آنَ الآوانُ بِأن يُعانِق نَبْضَها *** قَلْبُ الأبَيِّ المُؤمِنِ الخَفَّاقِ

فَتَسِيرُ تَرْفُلُ في رِحَابِ أُخُوَّةٍ *** خَفَّاقَةً بالعِزِّ نَحْوَ خَلَاقِ

أحْوَازُنا عَرَبِيَّةٌ سُنِّيَّةٌ *** وكَذَا رَبِيعُ شَآمِنا وَعِرَاقِ

وَعْدٌ مِن (اللهِ) (العَزِيزِ) بِنَصْرِهِ *** للمُؤمِنِينَ وَلَاتَ حِينَ فِرَاقِ

إنَّا وَإنْ طَالَ الزَّمَانُ جَمَاعَةٌ *** سَنُخَضِّبُ الأسْيافَ بِالأعْناقِ

حَتَّى يُرَى شَرْعُ (الحَكِيمِ) مُكَرَّمَاً *** وَيُذَلُّ كُلُّ مُكَذِّبٍ أفَّاقِ

أحْفادُ أذْنَابِ المَجُوسِ، وحُفْنَةٌ *** مَوهُومَةٌ مَنْبُوذَةُ الأعْرَاقِ

اللهُ مَولَانَا.. وَلَا مَولَى لَهُمْ *** وَغَدَاً يَذُوقُ مِنَ العَذَابِ السَّاقِي

  • 0
  • 0
  • 969

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً