الْزَم الصَّمتَ فَفِيه سَلامتُك
ولَم يَرد عن أحدٍ من العلماء؛ أنَّه صنَّف في فضل الكلام، ولكن ما أكثرَ ما صنَّفُوا في ذَمِّه!!
الْزَم الصَّمتَ؛ فَفِيه سَلامتُك.. وأقِلَّ الكلامَ؛ فَفِيه نَدامتُك!!
ذَكر الإمامُ ابن حِبَّان رحمه الله، بإسناده إلى الأحنَف بن قيس، قال:
"الصمتُ أمانٌ من تحريف اللفظ، وعِصمةٌ من زَيغ المَنطِق، وسلامةٌ من فضول القول، وهَيبةٌ لصاحبه"!!
ثُم زاد ابنُ حبان قائلًا:
"الواجبُ على العاقل؛ أن يَلزم الصمتَ إلى أن يَلزمَه التَّكلُّم!!
فمَا أكثرَ مَن ندِم إذا نَطق.. وأقلَّ مَن يَندم إذا سَكت!!
وأطولُ الناس شقاءً، وأعظمُهم بلاءً؛ مَن ابتُلي بلسانٍ مُطلَق، وفؤادٍ مُطبَق" (انظر: روضة العقلاء ونزهة الفضلاء).
قلتُ:
ولَم يَرد عن أحدٍ من العلماء؛ أنَّه صنَّف في فضل الكلام، ولكن ما أكثرَ ما صنَّفُوا في ذَمِّه!!
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: