برق يضىء الآفاق
جادل في مولاه خالق البرق والرعد ومنشىء السحاب الثقال! يجادل في الله ويجحده وهو شديد المحال، لقد بلغ غروره حدًا يفوق الخيال! ووصلت وقاحته إلى دركات وصفها محال! فيالحلم الله عليه ويالصبره على أهل الجدال!
برق يضىء الآفاق ويخطف الأبصار خوفًا وطمعًا إلى السماء.
رعد يزأر ليهز الأركان ويفزع الولدان في خضم متلاطم الأنواء.
ملائكة تسبح خيفة في نواحي كون فسيح مترامي الأرجاء.
سحاب ثقال وصواعق موجهة حارقة يصيب بها من يشاء.
وفي ظلال تلك المشاهد الكونية المهيبة والخلق العظيم المذهل إذا بصوت متبجح على ضعفه وهوانه!
صوت لم يلحظ تلك الحالة من الإبهار الممزوج بخشوع وخشية، وتعظيم من تلك المخلوقات الشاهقة..
صوت..! يالحماقته وصلفه وغروره! صوت المجادل في الله، أو حقًا يجادل في الله؟!
يجادل في مولاه خالق البرق والرعد ومنشىء السحاب الثقال!
يجادل في الله ويجحده وهو شديد المحال، لقد بلغ غروره حدًا يفوق الخيال!
ووصلت وقاحته إلى دركات وصفها محال! فيالحلم الله عليه ويالصبره على أهل الجدال!
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ . وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد:12-13].
- التصنيف: