تأصيل الردة و التكفير - (3) أصل الإسلام وقاعدتُه
أصلُ الإسلام وقاعدتُه: عبادةُ الله وحدَه والكُفرُ والبراءةُ من كلِّ مَعبودٍ سِواه.. ولو يقولُ رجلٌ: أنا أتَّبع النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو على الحقّ، لكن لا أتعرَّض اللَّات والعُزى، ولا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليَّ منهم، لم يَصحّ إسلامُه
أصلُ الإسلام وقاعدتُه: عبادةُ الله وحدَه والكُفرُ والبراءةُ من كلِّ مَعبودٍ سِواه.
قال الشيخُ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله: "وأنتَ يا مَن مَنَّ اللهُ عليه بالإسلام، وعرَف أن ما مِن إله إلا الله؛
لا تَظنّ أنك إذا قلتَ: هذا هو الحقُّ، وأنا تاركٌ ما سِواه، لكن لا أتعرَّض للمشركين، ولا أقول فيهم شيئًا؛ لا تَظنّ أن ذلك؛ يَحصُل لك به الدخولُ في الإسلام، بل لا بُد مِن بُغضهم، وبُغض مَن يُحبهم، ومَسبَّتهم، ومُعاداتهم..
كما قال أبوك إبراهيمُ، والذين مَعه: {إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4]، وقال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا} [البقرة:256]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36].
ولو يقولُ رجلٌ: أنا أتَّبع النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو على الحقّ، لكن لا أتعرَّض اللَّات والعُزى، ولا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليَّ منهم، لم يَصحّ إسلامُه" (الدُّرر السَّنية).
- التصنيف: