حال السلف مع الوقت وحفظه
أبو الوفا بن عقيل رحمه الله يقول: "إنِّي لا يَحل لي أنْ أضيع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن المذاكرة، وتعطل بصري عن المطالعة، أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره".
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
كان سلفنا الصالح يَحرصون على حفظ أوقاتهم وأيامهم فيما يرجع عليهم بالفائدة في الدُّنيا والآخرة..
فهذا أبو الوفا بن عقيل رحمه الله يقول: "إنِّي لا يَحل لي أنْ أضيع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن المذاكرة، وتعطل بصري عن المطالعة، أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره".
وكان ابن الجوزي رحمه الله إذا دخل عليه مَن يظن فيه تضييع وقته، كان يشغل نفسه بالقيام ببَرْيِ الأقلام، وقص الأوراق حتى لا يضيع وقته.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي".
وقال ابن القيم رحمه الله: "إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأنَّ إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها".
وقال الحسن البصري: "لقد أدركت أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشدَّ حرصًا منكم على أموالكم".
نسأل الله تعالى أن يمنَّ علينا بنعمة الحفاظ على الوقت واستثماره في طاعة الله تعالى، وفي العلم النافع والله تعالى أعلى وأعلم، والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
الشيخ عاطف عبد المعِّز الفيومي
- التصنيف:
- المصدر: