مائتان وخمسون لطيفة قرآنية - الحلقة (5)
69ـ فوائد مصابرة النفس مع {الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الكهف من الآية:28]:
1- هم ألين قلوبًا.
2- وأشد تأثرًا بالقرآن.
3- وأسرع تطبيقًا.
4- وأكثر تنافسًا.
5ـ وأزهد وأورع سلوكًا.
6- وأكثر الناس ذكرًا لله.
7- وأبعد عن الفُحش وأهله.
8- وأشد توبةً.
9- وأعمق إخلاصًا {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}.
10- وأكثر عبادةً {بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}.
70ـ {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} [الكهف من الآية:28]؛ طلب المشركون أن يعزلهم النبي صلى الله عليه وسلم بمجلس عن غيرهم (طبقية) فأراد النبي فعل ذلك لمصلحة الدعوة (بشرية) فنهاه الله {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا} (تربية).
71ـ {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}؛ الغفلة عن ذكر الله {مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} تُورِث:
1- اتباع الهوى {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ}.
2- ضياع الأمر {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}.
72ـ {مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ}؛ الجمع بين {أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} وقوله: {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} ليُبيِّن أن إغفال الله لقلب الإنسان كان لاتباع الإنسان هواه حتى غفل عن الله فأغفل الله قلبه.
73ـ {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ}؛ فيها أن علاج الهوى: كثرة ذكر الله واللهج به وتكراره وديمومته.
74ـ {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}؛ قيل: "متجاوزًا حدود الله مُفرِّطًا"، وقيل: "ندمًا". وقيل: "هلاكًا"، وقيل: "ضائعًا". وكلها تجتمع على من فَرَّط في أمر الله.. فنعوذ بالله من ضياع الأمر.
75ـ {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء:84]؛ هذا من ألطف الأدعية أن يترك المؤمن وراءه ذِكرًا حسنًا.
76ـ {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}:
1- ذكر (الصدق) لأن بعض الألسنة تذكُر الغير لكن بكذبٍ ونفاق.
2- وذكر الآخرين لأنه أجرى للأجر وأبقى للذكر.
77ـ {رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح من الآية:26]؛ ما أجمل دعاء نبي الله نوح عليه السلام، وما أحسن تبريره: {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح:27].
78ـ {فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} [النساء من الآية:89]؛ (الولاء والبراء) قضية يؤمن بها: (الكاتب، والمثقف، والصحفي، والمفكر...) ومع الفتن فلا يثبت عليها إلا (العلماء ورثة إبراهيم عليه السلام).
79ـ {وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ} [الحجرات من الآية:7]؛ من لوازم كُره الكفر والفسق والعصيان:
1- الاستعاذة منها.
2- منع الكفر والعصيان وإنكارها.
3- البراءة من أهلها على قدر منكرهم.
80ـ القيامة والنار في القرآن؛ ذكر القيامة والنار في القرآن يربي:
1- الخوف من الله.
2- تقويم السلوك.
3- بناء المراقبة الذاتية.
4- شفاء غيظ المؤمنين.
5- الإشفاق من عذاب الله.
6- تعظيم الله.
7- الاستعداد للقاء الله.
8- عدم الاغترار بالأعمال.
9- الإقلاع عن معاصي الله.
10- الوجل والرهبة منه.
81ـ {قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم من الآية:6]؛ الموعظة التذكير بـ: (الموت، والقبر، والنار، والخاتمة) لا يمكن للخطاب الدعوي أن يتخلى عنها، ومهما ارتقى الداعية بفكره فلينعكس ذلك على بذله للوعظ.
82ـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا} [الكهف:1]؛ من الكتب من له عوج في آثاره، أو فيه عوج في مضمونه، أو عليه عوج في لوازمه، وكلها منفية عن القران.
83ـ {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ} [الإنسان من الآية:13]؛ (الأرائك) وردت خمس مرات في القرآن، وأقوال السلف تأبى أن تُفسرَ بالأسرة إلا بشروط: أن تكون مرتفعة، ولها قبة، ومزينة، وعليها ياقوت أو ذهب فنسأل الله فضله.
84ـ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة من الآية:26]؛ لِمَ ذكرت الآية البعوضة؟ وما الإعجاز فيها؟
1- لأن فيها تحدٍ للكافرين.
2- وفيها تحقير لهم.
3- وفيها تعجيز.
وعلماء الإعجاز العلمي اكتشفوا أن فيها: (100) عين، و(48) سِن، و(3) قلوب لكل قلب بُطينين وأُذنيين، و(6) إبر لامتصاص الدم، وتبعث مادة مُخدِّرة لكي لا يشعر بها الإنسان حين امتصاصها، ومعها (جهاز تحليل) إذ لا يناسبها كل دم، ومعها (جهاز لتسييل الدم) لئلا يتخثّر الدم فيها، وتُحِس (بالإحساس الحراري)، ومع ذلك وزنها 1% (1000) جرام، فسبحان أحسن الخالقين.
85ـ {الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [سبأ من الآية:18]؛ هي قرى الشام بإجماع المفسرين، فمن بركتها:
1- بركتها تشمل الدنيا والدين.
2- نهاية الظالم فيها أليمة عبر التاريخ.
3- الملائكة تبسُط أجنحتها على الشام (فويلٌ لِمن يمسّ أجنحتها).
4- لا ينبغي للشام إلا الأمن ولهذا تولتها أجنحة الملائكة.
5- خيرة الله من أرضه.
6- يُجبى إليها حزب الله من عباده.
7- تكفّل الله بها.
8- اختارها الرسول صلى الله عليه وسلم لابن حوالة رضي الله عنه « » (جزءٌ من حديثٍ أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن حوالة رضي الله عنه).
9- أرض المحشر (ضمان البقاء).
10- « » تحمل النصيحة بها والحماية لها.
11- أرض الملاحم آخر الزمان (اعتياد النصر).
12- مأمن من الفتن « ...» و« » (جزءٌ من حديثٍ رواه أبو داود وغيره).
13- أرض رباط منذ افتتاحها إلى قتال الدجال.
14- منزل عيسى عليه السلام.
15- هي أكناف بيت المَقدِس.
16- هي كنف بيت المَقدِس فهي السياج له والائِذٌ عنه.
17- أرض اعتادت الإمارة (الروم) ثم (الأموية) فترجع الإمارة لها.
18- « » كلمة نبوية تكرّرت كثيرًا مع اختلافٍ في درجات الأحاديث وهي تحمل (التهنئة والثناء).
19- ومن بركة الشام فضح الباطنية عبر الزمن حتى اليوم.
- التصنيف:
- المصدر: