كيف ندعو الناس - جاء بالصحوة

منذ 2014-12-31

​ولكن قدر الله الغالب، ووعده الدائم أن يبعث في هذه الأمة من يجدد لها أمر دينها، قد جاء بالصحوة رغم كل الكيد، وكل التخطيط.

هذا الواقع هو الذي واجهته - وتواجهه - الصحوة الإسلامية.
أما الصحوة ذاتها فهي قدر الله الغالب فوق كيد الأعداء كله، وتدبيرهم للقضاء على الإسلام: {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف: 21).
لم يكن أحد يتوقع الصحوة، لا من الأعداء ولا من المسلمين أنفسهم!

أما الأعداء فقد كانوا ينتظرون وفاة الرجل المريض، كما كانوا يسمون الخلافة العثمانية في آخر عهدها، لينقضوا على تركته، يمزقونها إربا إربا، ويقضون بذلك القضاء الأخير على الإسلام.
وأما المسلمون فقد كان اليأس والاستسلام للأمر الواقع قد سيطر على كثير منهم، فعادت أقصى أمانيهم أن يتخلصوا ولو تخلصا جزئيا من قبضة العدو الخانقة، وأن يدعهم العدو يعيشون ولو في ذيل القافلة وأنفهم في الرغام.
ولكن قدر الله الغالب، ووعده الدائم أن يبعث في هذه الأمة من يجدد لها أمر دينها، قد جاء بالصحوة رغم كل الكيد، وكل التخطيط.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 1
  • 0
  • 1,950
المقال السابق
تبدل مصدر التلقي
المقال التالي
طريق العمل

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً