حلبة الصراع
محمد قطب إبراهيم
إن الإنسان في حلبة الصراع يجهد ويتعب، ويحتاج إلى سند يقويه، يمنعه من السقوط، ويمنع عنه الوهن الذي قد يعتريه، وهنا تبرز تلك الطاقة الروحية تقيه من الوهن، وتقويه على الصمود، بما تمده من طاقة، وتشع في كيانه من نور.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
وخلاصة الأمر أنه لا بد من تعميق الصلة بالله سبحانه وتعالى ليقوم الإنسان بحمل التكاليف التي يفرضها هذا الدين على الوجه الأكمل، وأخصها الجهاد، والصبر على الابتلاء.
أما حين تكون التربية الروحية غاية في ذاتها، أو حين تكون هي نهاية الشوط في عملية التربية فماذا يكون؟! يكون -والتشبيه مع فارق قليل- كالجندي الذي تدربه على فنون القتال، وليس في نيتك أن ترسله إلى المعركة قط! أو كالأساس الذي تدكه دكا متينا وليس في نيتك أن تقيم عليه أي بناء!
إن هذا الدين شأنه عظيم. إنه المنهج الرباني لإصلاح الحياة كلها، وإنشاء الإنسان الصالح، الذي يقوم بالخلافة الراشدة في الأرض. إنه ليس مجرد سبحات روحية وإشراقات، مهما يكن من عمق هذه السبحات، ووضاءة تلك الإشراقات. إنه جهد وجهاد، وصراع حاد مع الباطل، وإيجابية بناءة تهدم الباطل وتشيد الحق . والتربية الروحية زاد لهذا كله، وليست هي غاية الغايات.
إن الإنسان في حلبة الصراع يجهد ويتعب، ويحتاج إلى سند يقويه، يمنعه من السقوط، ويمنع عنه الوهن الذي قد يعتريه، وهنا تبرز تلك الطاقة الروحية تقيه من الوهن، وتقويه على الصمود، بما تمده من طاقة، وتشع في كيانه من نور.