كيف ندعو الناس - التربية البطيئة الشاملة

منذ 2014-12-31

​من أجل ذلك كله نصر على التربية البطيئة الشاملة، التي تبدأ بإنشاء القاعدة الصلبة ثم تتوسع على مهل، ولو استغرق ذلك عدة أجيال!

ولكن التربية الجهادية - وحدها - لا تكفي لإقامة دعوة، بل لا تكفي حتى لحماية الدعوة من الأعداء، بل كثيرا ما تكون سببا في ضراوة الضرب من قبل الأعداء حين تنقصها الخبرة السياسية والخبرة الحركية، والوعي بحقيقة المعركة وحقيقة الأعداء، وحقيقة الجهد المطلوب للمواجهة، ونوع الجهد اللازم للصراع. وأخطر ما يقع من الحركات التي تعتمد التربية الجهادية وحدها، أو تركز عليها أكثر من متطلبات التربية الأخرى، أنها تسارع إلى الصدام - أن تستدرج إلى الدخول في صدام - قبل أن تتضح للناس حقيقة القضية، قضية لا إله إلا الله، وقبل أن تستبين سبيل المجرمين كما فصل كتاب الله، فتتعرض الحركة للضرب المميت والناس يتفرجون، ويتاح للطغاة أن يضحكوا على ((الجماهير)) فيقولوا لهم: إننا لا نحارب الإسلام، وإنما نحارب الإرهاب!
من أجل ذلك كله نصر على التربية البطيئة الشاملة، التي تبدأ بإنشاء القاعدة الصلبة ثم تتوسع على مهل، ولو استغرق ذلك عدة أجيال!

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,309
المقال السابق
التربية الجهادية
المقال التالي
تجديد الأساس

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً