خط السير
محمد قطب إبراهيم
لو أن الداعية الأول- رحمه الله- أعلن للصفوة التي اختارها لتكون هيئة تأسيسية لجماعته ما أعلنه ((للجماهير)) عام 1948م (أي بعد عشرين سنة من بدء الدعوة) لتغيرت أمور كثيرة في خط السير!
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
هدف مشروع في ذاته، ودع عنك موقف الجاهلية التي تجعل من حق كل إنسان أن يسعى للوصول إلى الحكم. إلا الإسلاميين! فهم وحدهم يصبحون مجرمين إذا سعوا للوصول إلى الحكم! دع عنك هذا فهو موقف معروف من الجاهلية تجاه دعوة الحق، منذ كانت جاهلية في الأرض، ودعاة يدعون بدعوة الحق. ((شنشنة نعرفها من أخزم)) كما يقول المثل العربي المشهور! سواء جاء((أخزم)) من الشرق أو الغرب أو من داخل البلاد!
ولكن القضية ليست في مشروعية الهدف. إنما هي في سؤال أساسي: هل مجرد تطبيق الشريعة يكفي لإصلاح حال الأمة التي وصلت لأن تكون غثاء كغثاء السيل، أم يحتاج الأمر إلى متطلبات أخرى قبل ذلك، وبعد ذلك وفي أثناء ذلك؟!
لو أن الداعية الأول- رحمه الله- أعلن للصفوة التي اختارها لتكون هيئة تأسيسية لجماعته ما أعلنه ((للجماهير)) عام 1948م (أي بعد عشرين سنة من بدء الدعوة) لتغيرت أمور كثيرة في خط السير!