فكرة: التهادي بأجور الصدقات
لو نشرنا ثقافة الهدية الأدبية للغني في مناسباته المختلفة -كارت أو وردة- مصحوبة بإيصال تبرع للفقراء مكتوب باسم الشخص الغني المراد إهداءه، وتكون الهدية هي أجر الصدقة، فأرجو أن تكون سنة حسنة جارية.
الهدية هي رسالة محبة وود يبعثها طرف لآخر..
وهي سنة نبوية وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تشريع كل ما مِن شأنه أن يؤلف القلوب، وقد حض عليها حيث قال: « » (رواه البخاري في الأدب المفرد، ومالك، وصححه الألباني).
والهدية لشخص غني تختلف عنها لشخص فقير..
فالهدية للفقير أو متوسط الحال غالبًا تكون هدية يحتاجها الشخص، وقد لا يستطيع الحصول عليها إما لضيق ذات اليد في حالة الفقير، أو لتراكم الأعباء والاحتياجات في حالة متوسط الحال..
أما في حالة الإهداء لغني ثري فهي تختلف لأنها تكون رمزية أكثر منها مادية، فهي ترمز للحب والمودة، مع القناعة التامة لعدم احتياج الغني لقيمتها..
من هنا برزت فكرة جديدة، هي: إهداء الغني إيصال باسمه بتبرع لأيتام أو فقراء أو محتاجين أو لاجئين، أو خلاف ذلك من أصناف الصدقات، ويكون الإيصال مصحوباً بوردة أو صورة جيدة، تعبر عن مشاعر صاحبها، ويوهب أجر الصدقة للمُهدىَ إليه .
ومن هنا قد نفتح سوقًا للتهادي بين الأغنياء يستفيد منه الفقراء في تلقي تبرعات، ويستفيد منه الأغنياء في تحصيل أجر الصدقات .
أكرر: لو نشرنا ثقافة الهدية الأدبية للغني في مناسباته المختلفة -كارت أو وردة- مصحوبة بإيصال تبرع للفقراء مكتوب باسم الشخص الغني المراد إهداءه، وتكون الهدية هي أجر الصدقة، فأرجو أن تكون سنة حسنة جارية.
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: