(14) سُنَّة إفطار الصائمين
راغب السرجاني
سنة إفطار الصائمين سنة عظيمة، فمن صام يومًا في سبيل الله ابتعد عن النار سبعين خريفًا، ومن فطر صائمًا كان له مثل أجره؛ فما أروع أن نفعل ذلك!
- التصنيفات: السيرة النبوية -
ما أروع أن تُشْبِع جائعًا، ولكن الأعظم من ذلك أن يكون هذا الجائع صائمًا!
وليس بالضرورة أن يكون الصائم الذي نُفَطِّره فقيرًا؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن أن أجر هذه السُّنَّة كبيرٌ للغاية، بصرف النظر عن صفة الصائم، فقد روى الترمذي وغيره، وقال الألباني: صحيح، عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ».
وما أجر الصائم الذي نأخذ مثله إذا فطَّرناه؟ روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: « ».
فهذا ما تناله إذا فطَّرت صائمًا! أليس أمرًا جميلاً أن تُنفق دريهمات معدودات في إفطارٍ بسيط، فيكون الجزاء على هذه الصورة؟! إن هذه هي السُّنَّة النبوية!
ولا تنسَ شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].