إحياء - (25) سُنَّة أذكار الإفطار

منذ 2015-01-03

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذِكْرٌ جميل عند إفطاره، وجاء مُعَبِّرًا عن حالة الفرح التي ينبغي أن نكون عليها عند بلوغنا بنجاح لحظة الإفطار..

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موقف من مواقف حياته ذِكْرٌ خاصٌّ يذكر به ربَّه تعالى، ويشكره ويحمده، وكان له ذِكْرٌ جميل عند إفطاره صلى الله عليه وسلم في أيام الصيام، فقد روى أبو داود، وقال الألباني: حسن، عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».

والذكر وإن كان قصيرًا فإنه يُعَبِّر تمام التعبير عن فرحة الرسول صلى الله عليه وسلم لإتمامه صيام يومٍ من الأيام، وهو مصداق لما رواه البخاري ومسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ».

فكلمته: «ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ»، هي تعبير عن فرحته بفطره.
وكلمة: «وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، هي تعبير عن فرحته بالأجر الذي سيُسعده عند لقاء ربِّه.

فجاء الذكر النبوي مُعَبِّرًا تمامًا عن حالة الفرح التي ينبغي أن نكون عليها عند بلوغنا بنجاح لحظة الإفطار!

إنها سُنَّة نبوية ممتعة، وليتنا نستشعر معانيها عند ذكرها.

ولا تنسَوْا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

راغب السرجاني

أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب القصر العيني بمصر.

  • 215
  • 0
  • 5,727
المقال السابق
(24) سُنَّة الدعاء عند الإفطار
المقال التالي
(26) سُنَّة التسبيح والحمد والتكبير دبر الصلاة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً