بُني الإسلامُ على خَمس
فاشترطَ لتحقيق الإيمانِ به، وتوحيده أولًا؛ الكُفرَ بالطاغوت؛ وهو كلُّ ما عُبِد وأُطيع واتُّبِع، من دون الله، وهكذا هو أصلُ رسالات الأنبياء والمُرسَلين.
فائدةٌ عزيزة؛ في الحديث المشهور: (بُني الإسلامُ على خَمس).
الرواية المشهورة للحديث؛ هي:
رَوى مُسلمٌ في صحيحيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «
صحيح مسلم؛ برقم:16).
» (والفائدة ها هنا؛ هي الروايات الأخرى للحديث، والتي أخرجها (مسلمٌ) نفسُه، بل ومن حديث ابن عمر كذلك، وقلَّ مَن يَلتفتُ إليها، وهي:
- «
وأيضًا:
- « ».
قلتُ: "وعليه؛ فأصُل الإسلام وبناؤه، ليس مجرَّد الشهادة؛ بأنه لا إله إلَّا الله، حتى يُحقِّق العبدُ كذلك؛ الكُفرَ بكلّ
مَعبودٍ وطاغوتٍ سِواه، ومِصداقُ ذلك؛ في قول الله: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}
[البقرة:256].
والعُروة الوُثقَى؛ هي كلمة التوحيد: لا إله إلَّا الله.
فاشترطَ لتحقيق الإيمانِ به، وتوحيده أولًا؛ الكُفرَ بالطاغوت؛ وهو كلُّ ما عُبِد وأُطيع واتُّبِع، من دون الله، وهكذا هو أصلُ رسالات الأنبياء والمُرسَلين
أجمعين؛ قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36]".
هدانا اللهُ وإخواننا المسلمين أجمعين؛ لتوحيدِه وصراطِه المستقيم.
- التصنيف: