أفِـقْ يا جميل!
لا تنتظرْ منافقًا؛ يُصرِّح بنفاقِــــه، ولا كافرًا مرتدًا؛ يَجهر بكُفره ورِدَّته، ولا فاسقًا فاجرًا؛ يَشهد على نفسِه بفُجْرِه وفِسقِـــه.
أفِـقْ يا جميل، وكفَاك دَروشَـــــة.
حتى إبليس، لم يأتِكَ من باب الكُفر الصريـــح، فكيف لأتباعِه وجُنده من بني آدم؛ أن يخالفُوا سُنَّتَه في إضلالِك وإغوائِك؟! فكفاكَ دَروشــــة!
لا تنتظرْ منافقًا؛ يُصرِّح بنفاقِــــه، ولا كافرًا مرتدًا؛ يَجهر بكُفره ورِدَّته، ولا فاسقًا فاجرًا؛ يَشهد على نفسِه بفُجْرِه وفِسقِـــه.
أمَا لكَ في إبليس آية؟! وقد قال لأبويك: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف:21].
أمَا لكَ في فرعون آية؟! وقد قال: {إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر:26].
أومَا تحايَل المُشركون على رسولنا عليه السلام: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ} بالزمر:3].
فلا تُشمِتْ بنا الأعداء، فيَنْطلِي عليكَ مكرُهم وخِداعُهم، فتكون علينا، لا عليهم، وسهمًا في نُحورنا لا إليهم، فهذا داخلٌ في الركونِ إليهم، وأنت من الغافلين!
- التصنيف: