مجلس الأمن، و"شرعنة" الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وحصاره لغزة

منذ 2015-01-06

فبعد طول انتظار.. خرج تقرير الأمم المتحدة عن مذبحة أسطول "لحرية" التركي الذي كان في سبيله لإغاثة إخوتنا المحاصرين في غزة. وقد حدث له ما حدث من قرصنة وقتل تسعة متضامنين تركيين، واقتياده لميناء أشدود الصهيوني.

"تمخض الجبل فولد فاراً".

فبعد طول انتظار.. خرج تقرير الأمم المتحدة عن مذبحة أسطول "لحرية" التركي الذي كان في سبيله لإغاثة إخوتنا المحاصرين في غزة. وقد حدث له ما حدث من قرصنة وقتل تسعة متضامنين تركيين، واقتياده لميناء أشدود الصهيوني.

فقط.. "استخدام مُفرط للقوة". لكن مباح ما حصل، "ومشروع، ما فُعل". هذا ما قاله التقرير، وليته ما قال. "فقد صمت دهرا ونطق كفراً".

هذا ما دعا دولة "تركيا الشقيقة" إلي طرد السفير الصهيوني من أراضيها وتخفيض العلاقات الدبلوماسية، وتجميد بعض اتفاقيات التعاون الثنائية في عدد من المجالات الحيوية.. والبقية الأهم ستأتي.

كل الدعم والتضامن والمساندة والعون لتركيا فيما ستقرره من مواقف وخطوات حاسمة لردع هذا الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه. في وقت يتقاعس فيه المتقاعسون، ويبرر فيه المبررون من العملاء والمتخاذلين ومن الطابور الخامس.

الرحمة لشهداء " أسطول الحرية" الذين رووا بدمائهم ملحمة العزة والنجدة والشهامة والتضامن والإخاء، في وقت غاب وعز على الكثيرين القيام بذلك.

يبقي سؤال.. سؤال ربما يبدو ساذجاً. لكن يجب الإجابة عليه. لماذا يصر ما يسمي بـ"مجلس الأمن" في تقاريره على "شرعنه" الاحتلال الصهيوني لفلسطين وحصاره لغزة"؟...

ماذا غير الانحياز السافر، لهذا "الطفل المدلل"، "الطليعة المتقدمة للاستخراب الإمبريالي في منطقتنا الغربية الإسلامية"، و"الخنجر في خاصرة العالم العربي"، و"الشوكة في حلقومه"، ليسهل " تفكيكه، والسيطرة عليه.

هذه ليس بجديد.. لكن لابد من النص عليه كي توضع النقاط فوق الحروف. وليتذكر من تناسي، أو نسي، وليعلم من تجاهل أو جهل، وليعرف من غاب، أو غُيب عن حقيقة "التدافع" القديم/ الجديد/ المتجدد في منطقتنا.

الأمة مُقبلة ـ بما يحد ث فيها من ثورات عربية كبري ـ علي منعطفات حادة تستلزم مزيد من الجهود ورص الصفوف ووضوح الرؤية وحسن التصرف.

هاهي أمريكا تؤكد بالفيتو علي طلب "إعلان دولة فلسطين" نهاية سبتمبر الجاري.

لماذا توقفت الانتفاضة الفلسطينية في داخل فلسطين التاريخية وفي الضفة وغزة؟.

أين المليونيات الفلسطينية؟. أين جُمع: الانتفاضة، والتحرر/ والحرية، والعودة داخل ما يسمي بالخط الأخضر؟

لماذا طالت الاستراحة، " فلن يحك جلدك مثل ظفرك"؟.

أين الريادة؟.

ماذا بعد محاولات الزحف، نحو الحدود. وحمل مفاتيح العودة، وفك القيود؟.

قيود فكت في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا.. وما النصر إلا صبر ساعة.

فالصبر، الصبر. والإقدام، الإقدام. والشجاعة، الشجاعة. والصمود، الصمود. والتضحية، التضحية.

وليعلم هذا المجلس وأشباهه ومن يقف خلفه، أن هذا الانحياز السافر هو خطأ فادح.

فالأمة ستنهض من كبوتها، وستستلم زمام أرادتها، وستخطط لمصيرها، وستنال حقوقها وعزتها وكرامتها.. رغم أنف هؤلاء وأولئك.

تحية إلي شهدائنا في كل موضع تراق فيه دمائهم..في سوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس.

تحية إلي جرحانا، ومعتقلينا.. ومن ينتظر، وما بدلوا تبديلا.

ناصر أحمد سنه

  • 0
  • 0
  • 591

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً