ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال

منذ 2015-01-06

ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة التراث اليهودي ليست خطوة شاذة، في سياق منهج التهويد وإخفاء معالم العروبة والإسلامية عن أرضنا في فلسطين، ومن يقول أنه يندهش لما يحصل فهو إما لا يرى أو أنه لا يريد أن يرى، فقد سبق هذا "إفراز" أبجديات وأدبيات يهودية عنصرية مدمرة تستبيح كل ما هو عربي ومسلم، بمن في ذلك البشر، فقد سبق وأصدر الحاخام مردخاي الياهو وهو أكبر مرجعية دينية للتيار الديني الصهيوني، فتوى تبيح إبادة الفلسطينيين بالكامل.

ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة التراث اليهودي ليست خطوة شاذة، في سياق منهج التهويد وإخفاء معالم العروبة والإسلامية عن أرضنا في فلسطين، ومن يقول أنه يندهش لما يحصل فهو إما لا يرى أو أنه لا يريد أن يرى، فقد سبق هذا "إفراز" أبجديات وأدبيات يهودية عنصرية مدمرة تستبيح كل ما هو عربي ومسلم، بمن في ذلك البشر، فقد سبق وأصدر الحاخام مردخاي الياهو وهو أكبر مرجعية دينية للتيار الديني الصهيوني، فتوى تبيح إبادة الفلسطينيين بالكامل عملا بالفريضة التوراتية التي تقول "اذكر عدوك وأبده" وهذا الحاخام يحرص كل القادة المتدينين على تقبيل يديه والحصول على تبريكاته، وهو بمثابة الأب الروحي للغالبية الساحقة من أفراد وقادة الجيش الصهيوني، وأجهزته الأمنية المختلفة.

أهمية هذه الفتوى ليس في جدتها، فقد سبق وصدرت فتاوى مثلها أو أشد منها من مرجعيات دينية عليا في كيان العدو، فهذه ثقافة قديمة، وقد يظن البعض أن إسرائيل كدولة علمانية "تمدنت" ونالت منها الديمقراطية تغييراً في هذه النظرة، لكن هذا محض وهم، فمنذ فترة وجيزة جدا، نشرت صحيفة "هآرتس" فتوى لعدد من حاخامات اليهود في إسرائيل أفتوا فيها بأنه "يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في "قوم عملاق" على الفلسطينيين، وهو قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وحتى سحق البهائم"، يمضي هذا القاتل بقوله إن "قوما عمالقة كانوا يعيشون في أرض فلسطين وكانت تحركاتهم تصل حتى حدود مصر الشمالية، لكن العماليق شنوا هجمات على مؤخرة قوافل بني إسرائيل بقيادة النبي موسى - عليه السلام - عندما خرجوا من مصر واتجهوا نحو فلسطين، لا مانع من قتل مليون"،.

أما الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلومو إلياهو فيقول "المزامير تقول: سوف أواصل مطاردة أعدائي والقبض عليهم ولن أتوقف حتى القضاء عليهم".

أما الحاخام "آفي رونتسكي" فقال إن أحكام التوراة تبيح قصف البيوت الفلسطينية من الجو على من فيها، ولا يجب الاكتفاء بقصف مناطق إطلاق الصواريخ، فالواقع يلزم بضبط الناشطين وهم في فراشهم وفي بيوتهم".

كل هذا ليس مهما، فهو ليس بجديد، المهم هنا هو في التغييرات الجذرية التي حدثت في بنية الجيش الإسرائيلي، ومدى إلهام الحاخام إلياهو تحديداً، وسيطرته على قادة وأفراد الجيش، فالمتدينون يحتكرون الخدمة فيما يُعرف بسرايا النخبة التابعة لألوية المشاة، فمثلاً من القادة والمنتسبين لسرية النخبة في لواء المشاة (جفعاتي) هم من المتدينين، وكذا هو الأمر في الأجهزة الاستخبارية، حيث تشير المعلومات أن المتدينين أصبحوا يمثلون ثقلاً متصاعداً داخل جهاز الأمن العام (الشاباك الاسرائيلي)، وهو أكثر الأجهزة الاستخبارية تأثيراً على دوائر صنع القرار في الدولة.

وما ينطبق على الجيش والموساد ينطبق على الشرطة وحرس الحدود، ولعل هذا يفسر سر الإجرام الذي مارسه جيش العدو في غزة.


حلمي الأسمر

  • 0
  • 0
  • 1,647

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً