هدم الأقصى خطوة خطوة بين التنظيمات الإرهابية والجهات الرسمية
تصاعدت في الآونة الأخيرة الاعتداءات اليهودية على المسجد الأقصى المبارك من قِبَل الحركات الصهيونية الطامعة بالمسجد، وكذلك من قِبَل الحكومة، وهذه الاعتداءات بدأت تأخذ اتجاهاً متصاعداً، في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي للوصول إلى هــدم الأقصى أو أجزاء منه تمهيداً لتقسيمه وإعادة البناء من جديد بما يتيح للدولة الصهيونية السيطرة والهيمنة على المسجد الأقصى، كما حصل مع الحرم الإبراهيمي.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
تصاعدت في الآونة الأخيرة الاعتداءات اليهودية على المسجد الأقصى المبارك من قِبَل الحركات الصهيونية الطامعة بالمسجد، وكذلك من قِبَل الحكومة، وهذه الاعتداءات بدأت تأخذ اتجاهاً متصاعداً، في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي للوصول إلى هــدم الأقصى أو أجزاء منه تمهيداً لتقسيمه وإعادة البناء من جديد بما يتيح للدولة الصهيونية السيطرة والهيمنة على المسجد الأقصى، كما حصل مع الحرم الإبراهيمي.
يذكر أن المسجد الشريف في القدس كان قد تعرّض لأكثر من محاولة للاعتداء؛ فقد أدين (يهودا عصيون) من سكان مستوطنة (عوفرا) بمحاولة نسف المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وذلك في إطار نشاطه ضمن التنظيم اليهودي السري في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وحُكِم عليه بالسجن لسبع سنوات، وهو الآن حر طليق يرأس مجموعة يطلق عليها حركة (الخلاص)، ويعتبر من أبرز الذين يعدُّون لنسف المساجد في ساحة الأقصى، وقد أدلى منذ إخلاء سبيله بتصريحات أكد فيها عزمه على مزاولة نشاطه لإعادة «جبل البيت» إلى اليهود، كما يقول.
ومن أبرز النشطاء أيضاًً والذين يعدّون للاستيلاء على الحرم القدسي وإقامة كنيس يهودي عليه (رافي سلمون)، الذي كان قد فتح النار على عمال عرب على مفرق (جيها) شمال تل أبيب في تشرين أول/ أكتوبر عام 1989م. وعندما وقعت المذبحة داخل المسجد الأقصى في أكتوبر من عام تسعين في القرن المنصرم؛ أكد شهود كثيرون أن يهوداً بزيٍّ مدني شاركوا قوات الشرطة في عملية إطلاق النيران، التي أوقعت زهاء عشرين شهيداً صدوا بأجسادهم اعتداء لأفراد هذه المجموعات الذين حاولوا دخول المسجد، وكان ذلك ثامن اعتداء يتعرض له الأقصى منذ الاحتلال الصهيوني في عام سبعة وستين من القرن العشرين.
• محاولات هدم الأقصى:
تعرض المسجد الأقصى للكثير من الاعتداءات التي هدفت إلى هدمه أو تقسيمه بين المسلمين واليهود؛ فقد وقع الاعتداء الأول على المسجد الأقصى في تاريخ 21/8/1969م، عندما اقتحم شخص يدعى (مايكل دينس روهان) وهو أسترالي الجنسية حرم المسجد، وأضرم النيران فيه، وتبين أنه كان من أعضاء كنيس تل أبيب. ووقعت المحاولة الثانية في عام 1974م؛ عندما دعا (يوئيل لرنر) من المدرسة الثانوية الدينية أتباعَه إلى التمرد لمنع الانسحاب الصهيوني من الضفة الغربية، وعثرت الشرطة في منزله على وثائق ومخططات تشرح كيفية منع الانسحاب، وذلك من خلال نسف مسجد قبة الصخرة.
وكان قد كُشِفَ في عام 1978م عن تنظيم سري يحمل اسم (خلاص إسرائيل) ومنظمة حماية يهودا التي حددت هدفاً لها بتحويل دولتهم وإخضاعها للشريعة اليهودية، ووضع زعماؤها مشروعاً أساسه نسف المساجد في ساحة الأقصى الشريف. كما ضُبِطت بحوزتهم مواد متفجرة وألغام، وذلك بعد أن كانوا قد جالوا في الحرم ووضعوا مخططاتهم لنسفه. وفي عام 1980م جرت محاولة ثانية من جانب زعيمهم (يوئيل لرنر) الذي يطلقون عليه اسم (إلياهو)، والذي أنشأ حركة شبيبة تحت اسم (حشمونئيم) وضعت نصب عينيها السيطرة على أرض المسجد الأقصى وإحالة السيطرة عليه إلى اليهود.
ووقعت المحاولة الخامسة في الحادي عشر من نيسان في عام 1982م؛ حيث اقتحم شاب يهودي أمريكي يدعى (غودمان) مسجد قبة الصخرة وهو يرتدي بِذلة عسكرية وبحوزته بندقية من نوع (إم - 16) وأطلق النيران، فأصاب شرطيين أحدهما عربي والآخر يهودي، ومن ثَمَّ تحول إلى مسجد عمر وأطلق النار في داخله، وأسفر اعتداؤه عن استشهاد مواطن عربي. وأما المحاولة السادسة فوقعت ليلة 26/1/1984م، عندما تسلق اثنان من «عصابة لفتا» وهي فرع من التنظيم السري اليهودي الإرهابي سورَ القدس وبحوزتهما كميات كبيرة من المتفجرات والقنابل اليدوية بهدف نسف مسجد قبة الصخرة. وقد ضبطهم حرس المسجد، وألقت الشرطة الصهيونية القبض عليهم قبل لحظات من تنفيذ جريمتهم، وبينت التحقيقات لاحقاً أن لأفراد هذه العصابة علاقات بمجموعات نصرانية متطرفة من الولايات المتحدة تعيش هناك وتدعم الفكر الصهيوني - اليهودي.
وفي عام 1984م، كشف (يهودا عصيون) أحد قادة المتطرفين أن أعضاء من هذه المجموعات زُوِّدوا بصور من الجو للحرم القدسي الشريف وبأسلحة كاتمة للصوت لقتل الحراس، وأجهزة تفجير لنسف قبة الصخرة.
• كنيس يهودي تحت الأقصى:
أكد الشيخ رائد صلاح أن الحفريات التي بدأت تحت المسجد الأقصى عام 1967م لا تزال متواصلة حتى اليوم بعد إقامة كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى مؤلف من طابقين للرجال والنساء، شارك بافتتاحه رئيس الدولة موشيه كساب.
وكشف قائلاً: الحفربات قد تتشعب في أكثر من اتجاه تحت المسجد، وفي أعماق مختلفة. وقد بدأت الحفريات تتجه في اتجاهات مختلفة بعيدة عن المسجد، حيث يقومون بأعمال حفر تربط بين الحفريات الموجودة تحت المسجد وبين حي (سلوان) وهو حي مجاور للمسجد، وحفريات طويلة تقام تمتد من تحت الحفريات الموجودة تحت المسجد حتى تصل مباني شخصيات صهيونية رئيسية في الكنيست والحكومة، فضلاً عن وجود شخصيات يهودية تقوم بأداء طقوسها داخل هذا الكنيس.
ويشير الشيخ صلاح إلى أن بناء الكنيس اليهودي تحت الأقصى جاء وفق ما يؤمنون به بناءً على أرضية تاريخية، وهي وجود ما يُعرف بهيكل أول أو هيكل ثانٍ؛ لذلك بنوا هذا الكنيس لإحياء ذاكرة الهيكل الأول والهيكل الثاني.
وكان الشيخ صلاح قد عرض بداية العام صوراً في شريط فيديو تؤكد إقامة ذلك البناء الذي يمتد بأعماق ومسافات مختلفة تحت الأقصى ويصل إلى بُعد 95 متراً من قبة الصخرة، وتدعي الدولة الصهيونية أن البناء ليس كنيساً، وإنما هو بناء أثري اكتشف تحت أرض المسجد الشريف.
• هدم مقبرة مأمن الله كمَعْلَم من معالم القدس:
مقبرة (مأمن الله) هي أقدم وأكبر مقبرة إسلامية في القدس وتضم عدداً من قبور صحابة النبي #. وقد اختفى معظمها بعد أن بنى الصهاينة على أجزاء كبيرة منها فنادق وشوارع. وأما الجزء المتبقي فهو الآن أيضاً عرضة لبناء مشروع صهيوني آخر، فالمقبرة تقع غرب المسجد الأقصى المبارك بجوار مبنى تاريخي هو مبنى المجلس الإسلامي الأعلى الذي كان عبارة عن مقر الحاج أمين الحسيني. وكانت مساحة هذه المقبرة تصل إلى 200 دونم حتى عام 1967م، وكانت تحوي 70 ألف قبر. وأما الآن فقد وجدت الشركة 300 قبر فقط، وأما البقية فقسمٌ منها بني عليه فنادق صهيونية، وقسم آخر شُقَّ عليه شارع سيارات، وقسم عليه موقف سيارات صهيونية، وبقي من المقبرة 19 دونماً، وبقية المقبرة وقعت عليها الاعتداءات منذ عام 1967م.
مجموعة من الصحابة الذين لا نعرف عددهم دفنوا فيها، ودفن بعد ذلك أجيال من التابعين وأجيال من أتباع التابعين، وأكثر من دُفِــن من المسلمين في هذه المقبرة هم جنود صلاح الدين الأيوبي الذين رافقوه في مسيرته التي تتوجت بتحرير القدس.
• رئيس الدولة الصهيونية يدعو إلى تقسيم المسجد الأقصى:
لم تقتصر محاولات الاعتداء على المسجد الأقصى على الجهات الصهيونية الإرهابية الدينية، وإنما اشترك فيها جهات رسمية على رأسها رئيس الدولة الصهيونية (موشيه كتساب) الذي دعا إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، والسماح لليهود بإقامة شعائرهم الدينية داخل الحرم القدسي. وقال في تصريحات له للإذاعة الصهيونية مؤخراً: (إنّ دخول المسلمين واليهود إلى الحرم القدسي لا بد أن تتم في نهاية الأمر وفقاً لنظام متفق عليه بين الأطراف المعنية، يسمح لكافة المسلمين واليهود بأداء شعائرهم الدينية في هذا المكان المقدس على غرار الإجراءات المتبعة في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل).
• الذين يخططون ويعملون على هدم الأقصى:
لقد اشتدت حملات الاعتداء على المسجد الأقصى من خلال الكثير من الجهات والهيئات الصهيونية، حيث تقوم أكثر من 13 منظمة يهودية تنحدر في غالبيتها من منظمات يهودية متطرفة بمجموعة من الخطوات تمهد للاستيلاء على الحرم القدسي وذلك تمهيداً لتحويله إلى كنيس يهودي وإقامة الهيكل الثالث مكانه، بذريعة أن مسجدي الأقصى وقبة الصخرة أقيما في موقع الهيكل السابق. وتختلف هذه المجموعات والتنظيمات في انتماءاتها الدينية والسياسية، ولكنها تتفق في الهدف الساعي إلى هدم الأقصى والسيطرة عليه كما فعلوا في الحرم الإبراهيمي في الخليل. وتتوزع هذه المجموعات على اثنتي عشرة فرقة ومدرسة دينية تستوطن جميعها قلب البلدة القديمة في القدس، وغالبيتها اتخذت مقارَّ لها في مبانٍ ملاصقة للحرم القدسي ومطلة على ساحاته، ومنها:
ـ جماعة الهيكل «مساد همقدا»: شركة مشتركة لشخص يهودي يدعى (ستانلي غولدفوت) من أعضاء عصابة إليحي سابق، يقطن في الحي الألماني في القدس الغربية، ومجموعة من النصارى الأجانب الذين يطلقون على أنفسهم «النصارى الصهيونيين». ويؤمن هؤلاء بأن اليهود سيعترفون بالنبي عيسى عندما يُشيّد الهيكل الثالث. ومن وجهة نظرهم فإن نجاح الدولة الصهيونية في بناء الدولة اليهودية هو إثبات أن المسيح يستعد للعودة. وتقدم هذه المجموعات أموالاً طائلة للجماعات اليهودية التي تهتم بأمر الهيكل في الأراضي الصهيونية.
ـ مدرسة توراة الهيكل «كولال توراة هبايت»: وهي مجموعة منافسة لمخون همقداش، ذات ميول دينية مفرطة في تطرفها، وتهتم حالياً بصناعة وعرض «أواني الهيكل»، وما يزال نشاطها نظرياً حتى الآن.
ـ أمناء جبل الهيكل «نئمني - هبايت»: هؤلاء تحرِّكهم دوافع «قومية» محضة وليس اعتبارات دينية فقط، ويريد أتباع هذه المجموعة التي يترأسها (غرشون سلمون) إقامةَ الهيكل الثالث والمحكمة العليا وطوابين الجيش الصهيوني داخل المسجد الأقصى المبارك.
ـ حركة إقامة الهيكل «هتنوعا هلكينون همقداش»: من أبرز نشطائها الحاخام (يوئيل لرنر) الذي يتزعم حركة المعهد من أجل توراة إسرائيل (ما تي همخون لماعن توراة يسرائيل)، ودار النشر (سنهدرين)، ويصدر كتيباً يحمل اسم (تكديم)، وهدفه النهائي إقامة الهيكل داخل ساحة الأقصى. ويتركز نشاط هذه الحركة في هذه المرحلة على تنظيم الرحلات اليهودية داخل المدن القديمة والحرم القدسي وذلك بالتنسيق مع الشرطة.
ـ المجموعات الدينية المتزمتة «هكفوتسوت هحرديوت»: غالبية حاخاماتها يحظرون على أتباعهم دخول المسجد الشريف، وذلك لقدسية الأماكن وعدم توفر أمكنة التطهير، مثل: رماد البقرات الحمراوات، وأيضاًً للشكوك حول الموقع الدقيق للهيكل. وكان أحد أتباع هذه المجموعات اقتحم المسجد قبل أربع سنوات خلال عيد العرش اليهودي، وأجرى (طقوس الطهارة) في داخله دون أن تمنعه الشرطة الصهيونية.
ـ جمعية آل جبل الله «أغودات ال - هار أدوناي»: تأسست في عام 1971، وتؤطر في داخلها نشطاء المدرسة الدينية (وكاز هراب عطيبرات كوهنيم)، والمدارس الدينية «بني عقيبا هسيوري حيون»، ومن بين قدامى مؤسسيها قادة في حركة (غوش إيمونيم)، من أمثال: مناحم بن يسار، الحاخام يوئيل بن نون، ويسرائيل مداد.
ـ مدرسة الكهنة لتعليم المقدسات اليهودية «كولال هكوهنيم لليمود هكودشيم»: يتزعمها الحاخام (رسوفسكي)، تتخذ من قلب الحي الإسلامي مقراً لها، وذلك في كنيس يحمل اسم كنيس (مناحيم حيون)، وطابعها ديني متطرف.
ـ معهد الهيكل (مخون همقداش): يتزعمها الحاخام (إرئيل) الذي تزعم المدرسة الدينية في مستوطنة (يميت) في سيناء قبل الانسحاب الصهيوني منها، وشاركه في ذلك (موشيه نايمان) الرجل الثاني في حركة (كاخ) العنصرية التي أسسها في حينه الحاخام العنصري (مئير كاهانا). ويهتم هذا المعهد بصناعة وعرض أواني الهيكل وإجراء البحوث الأكاديمية حول أمور تتعلق بإقامة الهيكل، ويعكف هذا المعهد منذ سنوات على إنجاب بقرة حمراء صهيونية المنشأ كي «يتم استخدام رمادها كما كان في الماضي لتطهير اليهود وصناعة الشموع المقدسة»، ويؤيد أتباع هذا التوجه إزالة المساجد الإسلامية مما يسمونه (جبل الهيكل).
ـ رحلات جبل البيت م. ض «سيوري هار هبايت باعم»: وهي شركة فرعية تابعة لحركة إقامة الهيكل، وقد بدأت تنشط بداية عام تسعين، وهي تهتم بترتيب رحلات تعليمية موجهة في داخل الأقصى وفي محيطه؛ خاصة لليهود المتدينين من خارج دولتهم.
ـ مقر النشاط من أجل جبل البيت «مطية هيعوله لعنيان هار هبايت»: وهي محاولة فشلت قبل عامين في توحيد جميع الفئات آنفة الذكر، والتي تهتم بمسألة الحرم القدسي «هار هبايت»، وهي محاولة كانت قد فشلت في توحيد جميع المجموعات السابقة في إطار واحد.
ـ المدرسة الدينية «عطيرت كوهنيم يشيفات عطيرت كوهنيم»: مهمتها إعداد وتأهيل الحاخامات الذين سيعملون داخل الهيكل عند إقامته، يتزعمها الحاخام (شلومو إفينار)، وهو منحدِر من مجموعة ترفض دخول الساحة الشريفة في المرحلة الحالية قبل قدوم المسيح المخلص، ولذلك تهتم حالياً بشراء الأراضي والبيوت والاستيلاء على المباني العربية بشتى الطرق والأساليب في البلدة القديمة، خاصة في الحي الإسلامي، ومن ثَمَّ تقوم بتسجيل ملكيتها بأسماء يهودية.
ـ جمعية جبل البيت «إغودات هار هبايت»: حركة صغيرة يتزعمها (دافيد ألبويم) مشهور في مجال النسيج وصناعة ملابس الكهنة، ويشاركه في ذلك المحامي شبتاي زخاريا.
ـ نشطاء مستقلون بارزون: وهم حاخامات تبوَّؤوا مناصب عليا، من أمثال: الحاخـــام (شلومو غورون) وقـــــد توفـــي، و (إلياهو)، و (لئور)، و (كورون)، وكل منهم يجمع حوله سلسلة من النشاطات. وكان قد سبق للحاخام (غورون) أن نشر بحثاً وتشريعاً يهودياً فنّد فيه مواقف الحاخامات الذين يحظرون على أتباعهم دخول منطقة الأقصى. وعمل الحاخام (غورن) في سنواته الأخيرة في مدرسة (هايدار) المدينة المتاخمة للأقصى الشريف، ويؤيد زميله الحاخام (موردخاي) في المجلس الأعلى للحاخامات إقامة كنيس يهودي داخل ساحة الأقصى بشكل فوري، ويحظى موقفه بتأييد الحاخام (دوف ليثور)؛ وهو من كبار حاخامات مستوطنة كريات أربع، وترأس مدرستها الدينية. ويرى الحاخام (زلمان كورن) أن الهيكل الثاني كان من الناحية الشرقية وليست الغربية لمسجد قبة الصخرة، والتي كان فيها قدس الأقداس، وهذا الوضع من وجهة نظره يتيح لليهود دخول المناطق الجنوبية والشمالية دون أن تكون هناك موانع دينية.
يوسف كامل إبراهيم