لمن تكون!

منذ 2015-01-11

لقد أخرجوا -فعلًا- شبابًا مائعًا، لا يقلدهم ويحاكيهم ويتشبه بهم في كل شيء فحسب، بل حتي فيما هو خاص بعقائدهم.

أخي: الأعداء يريدونك، والله يريدك، فلمن تكون؟!

أعداء الله يعملون ويواصلون الليل بالنهار ليصدوا عن سبيل الله، كما قال الله تعالي: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء:89].

يقول المُنَصر الشهير (صمويل زويمر) في مؤتمر القدس عام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثون: "يجب أن نعد شبابًا لا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، يجب أن نخرجه من الإسلام، ليخرج الشاب مطابق لما أردنا، لا يهتم بعظائم الأمور، يحب لكسل، ويسعي للحصول علي شهواته بأي أسلوب، وتكون هدفه في الحياة".

لقد أخرجوا -فعلًا- شبابًا مائعًا، لا يقلدهم ويحاكيهم ويتشبه بهم في كل شيء فحسب؛ بل حتي فيما هو خاص بعقائدهم، أخرجوا شبابًا {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم:7].

وهم لن تتوقف جهودهم حتى لا يقال في الأرض (الله الله)، كما قال المنصر (روبرت ماكس): "لن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين، حتي يرتفع الصليب في سماء مكة، ويقام قداس الأحد في المدينة".

أخي؛ أما حركتك هذه الكلمة؟!

أما شغلت في قلبك روح الغيرة؟!

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنفال:36]، فماذا أنفقت أنت لله؟!

وقفه:

إذا كان الأعداء يريدونك؛ فإن الله أيضًا يريدك؛ {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء:27].

أخي؛

الأعداد يريدون لك الكفر، والله يريد لك الإسلام.

الأعداء يريدون لك النار، والله يرد لك الجنة.

الأعداء يريدونك، والله يريدك فلمن تكون؟!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد رشيد

داعية و إمام بوزارة الأوقاف المصرية

  • 2
  • 0
  • 1,868

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً