الشريعة ترفع الظلم عن أهل الكتاب

منذ 2015-01-11

يتناول المقال الأسس الراسخة في الإسلام لرفع الظلم عن أهل الكتاب ودلائل ذلك الأمر من القرآن الكريم والسنة النبوية.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

إنَّ الشريعة ترفع الظلم عن أهل الكتاب:
قال الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد:25].

وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء:58].

وفي الحديث: «ألا مَن ظلم معاهدًا، أو انتقصه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة» (أخرجه أبو داود [3052]، والبيهقي في الكبرى [18731]).

الشريعة  تفتح باب التواصل الاجتماعي مع أهل الكتاب:
قال الله تعالى: { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة:5].

وقال الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة:8].

وفي الحديث: إن النبي صلى الله عليه وسلم أكل من الشاة المسمومة التي أهدتها له المرأةُ اليهودية (أخرجه البخاري [4428]).

كما قَبِل دعوة يهودي على خبز شعير وإهالة سَنِخة (أخرجه أحمد [13201]).

وعن أنس رضي الله عنه: "رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعًا له بالمدينة عند يهودي، وأخذ منه شعيرًا لأهله" (أخرجه البخاري [2069]).

وفي الحديث: «إنَّكم ستَفتحون مصر، وهي أرض يُسمَّى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذمة ورحمًا، أو قال: ذمةً وصهرًا» (أخرجه مسلم [2543]).

وقد تزوَّج بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من كتابيات؛ كحذيفة بن اليمان رضي الله عنه (أخرجه الخلال في أحكام أهل الذمة [455]، والبيهقي في الكبرى [7 / 280]، وابن أبي شيبة في المصنف [3 / 474]).

 

محمد يسري ابراهيم

  • 0
  • 0
  • 1,651

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً