(93) سُنَّة سؤال العافية
راغب السرجاني
ما أروع أن يَهَبَ اللهُ العافية لإنسان! فمن عافاه اللهُ نجا وأفلح، والعافية تشمل الدنيا والآخرة، وكان من سُنَّة الرسول أن يسأل اللهَ العافية..
- التصنيفات: السيرة النبوية -
ما أروع أن يَهَبَ اللهُ عز وجل العافيةَ لإنسان! فالذي عافاه اللهُ عز وجل نجا وأفلح، ومفهوم العافية مفهومٌ واسع يشمل الدنيا والآخرة، وكان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسأل اللهَ العافية؛ فقد روى الترمذي –وقال الألباني: صحيح- عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قَالَ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى المِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الأَوَّلِ عَلَى المِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ: « ».
وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سُنَّة ثابتة كل يوم وليلة في طلب العافية من الله؛ فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: "لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: «
».فلْنحفظ هذا الدعاء العظيم الذي لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتركه قطُّ، ولْنُرَدِّده مرَّة واحدة في الصباح، ومثلها في المساء، عسى الله أن يُحَقِّق لنا العفو والعافية والستر والأمن والحفظ.
ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].