احذر السفر إلى الشرق الأقصى ..!!
أعلن العلماء انه تمت السيطرة على الالتهاب الرئوي الغامض الذي يشتبه في انه السبب في انتشار وباء عالمي كما استطاع العلماء رسم خريطة وراثية للفيروس وذلك بعد اصدار منظمة الصحة العالمية تحذيرا عالميا بشأن السفر.
أعلن العلماء انه تمت السيطرة على الالتهاب الرئوي الغامض الذي يشتبه في انه السبب في انتشار وباء عالمي كما استطاع العلماء رسم خريطة وراثية للفيروس وذلك بعد اصدار منظمة الصحة العالمية تحذيرا عالميا بشأن السفر.
وانتشر هذا النوع القاتل من الالتهاب الرئوي، الذي ظهر لأول مرة في مقاطعة غوانغدونغ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سريعا حول العالم، مع المسافرين من مناطق في آسيا، مما أدى إلى ظهور حالات مشتبه فيها في بريطانيا وألمانيا واستراليا والولايات المتحدة، كما سجلت أول إصابة في إسرائيل. وحول طبيعة المرض، قال الطبيب انتوني فوسي رئيس المعهد الاميركي للحساسية والأمراض المعدية: انه «من الممكن أن يكون ميكروبا جديدا تماما... وهو لا يبدو مثل أي من الميكروبات الموجودة». ويسمى المرض «متلازمة المرض التنفسي الحاد الشديد». وقالت منظمة الصحة العالمية أن هناك احتمالا محدودا في أن يتحول إلى وباء عالمي، لكنها أصدرت دليل سفر يحذر المسافرين من هذا المرض.
وذكر مسؤولون في مجال الصحة انه إلى حين أن يكوّن العلماء فكرة واضحة عن سبب المرض، فإنه لا يمكن استبعاد أن هذا المرض ما هو إلا أنفلونزا سريعة الانتشار. ويبدأ المرض بحمى شديدة ورجفة وسعال وصعوبة في التنفس، ومن الممكن أن يتحول خلال أسبوع إلى التهاب رئوي، وهو يظهر مقاومة للأدوية التقليدية.
ويقول المسؤولون انه في حين أن المرض معد، وينتقل من خلال السعال أو العطس، إلا انه لا ينتقل فيما يبدو من خلال الاتصال العادي، مثل وجود الناس مثلا في طائرة واحدة مع مصاب. ويبدو هذا المرض مثل الأنفلونزا التي تسبب وفاة ما يصل إلى 500 ألف في كل أنحاء العالم سنويا. ولكن الفحوص التي أجريت للمرضى توضح أن المرض ليس فيروس الأنفلونزا، كما انه ليس نوعا من البكتيريا كذلك.
وقال ديفيد هيمان رئيس قسم الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية: «سبب قلقنا هو أننا لا نعلم مسبباته... إذا كان هذا فيروس أنفلونزا جديدا، فإنه من الممكن أن ينتشر بسرعة كبيرة في كل أنحاء العالم».
وأودى المرض بحياة تسعة أشخاص، خمسة منهم في الصين الشهر الماضي، واثنين توفيا بسببه في كندا، وواحد في هونغ كونغ، وواحد في فيتنام. وأعلنت الصين وجود 305 حالات لديها، إلى جانب أكثر من 200 حالة في بقاع أخرى من العالم. وفي هونغ كونغ، حيث توفي مريض واحد، تضاعف عدد المصابين إلى نحو 123 مريضا من بينهم 111 يعانون من التهاب رئوي حاد. وأعلنت ألمانيا وجود أربع حالات مشتبه فيها. وقالت الولايات المتحدة أنها تراقب 14 حالة أخرى مشتبها فيها بالرغم من أن مسؤولين يشكون في أن أيا منها له صلة بالمرض الجديد. كما أعلنت بريطانيا عن وجود أول حالة لديها مشتبه فيها.
وقال مسؤولون صحيون استراليون أول من أمس أنهم يتحرون ظهور أول 20 حالة محتملة، وان اثنين حالتهما خطيرة ومن الممكن أن يكونا مصابين بالمرض.
ويحذر العلماء منذ سنوات من أن العالم بصدد مواجهة وباء أنفلونزا آخر مشابه لما تسبب في وفاة مليون شخص خلال الخمسينات والستينات. وفي كلتا الحالتين يعتقد الخبراء آن الفيروس ظهر في جنوب الصين وانتقل من الخنازير أو البط. وتقول منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض الأخير، وهو نوع غير معتاد من الالتهاب الرئوي بدأ فيما يبدو في نوفمبر (تشرين الثاني) في الصين، ثم انتقل بعد ذلك إلى هونغ كونغ وفيتنام وسنغافورة.
- التصنيف:
- المصدر: