جرائم الحوثيين في دمّاج .. الطائفية البغيضة ضد الإسلام

منذ 2015-01-22

لا تمثل الجرائم الدموية البشعة، التي يرتكبها الحوثيون في محافظة صعدة اليمنية، ضد الجماعات السلفية التي تقيم في بلدة دمّاج، في حقيقتها سوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، لا تستهدف سوى عملية تطهير طائفي، وإبادة جماعية للوجود السني، في مختلف أنحاء المحافظة، الخاضعة لمليشيات الحوثيين الشيعية المسلحة، التي بات هدفها إقامة إمارة شيعية خالصة في شمال اليمن، وتصفية أي تواجد سلفي هناك.

لا تمثل الجرائم الدموية البشعة، التي يرتكبها الحوثيون في محافظة صعدة اليمنية، ضد الجماعات السلفية التي تقيم في بلدة دمّاج، في حقيقتها سوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، لا تستهدف سوى عملية تطهير طائفي، وإبادة جماعية للوجود السني، في مختلف أنحاء المحافظة، الخاضعة لمليشيات الحوثيين الشيعية المسلحة، التي بات هدفها إقامة إمارة شيعية خالصة في شمال اليمن، وتصفية أي تواجد سلفي هناك.

وها هي مليشيات الحوثي الشيعية، المدعومة من إيران، والراغبة في إشعال الصراع الطائفي في اليمن، والتي خاضت من قبل ست حروب ضد الجيش والحكومة اليمنية، تشن عدوان دموي آثم، على سكان وأهالي دمّاج وطلبة العلم، الذين أتوا من شتى بقاع الدنيا، لدراسة الشريعة والفقه الإسلامي في دار الحديث المقامة هناك.

 ولم تكتفِ مليشيات الحوثيين بالقصف المتواصل، بمختلف الأسلحة الثقيلة والدبابات والصواريخ لبلدة دمّاج، بل فرضت حصارا محكما على البلدة، استمر لما يزيد عن الشهر، منعت خلاله دخول الدواء والغذاء ومواد الإغاثة إلى دمّاج، كما منعت نقل وعلاج المصابين، وحظرت دخول فرق الإنقاذ والإغاثة إلى هناك.

الجرائم الدموية للحوثيين، والتي أسقطت ما يزيد عن مائة قتيل من أهالي دمّاج، فضلا عن مئات الجرحى، طالت المساجد هناك، والتي قصفها هؤلاء المجرمون الطائفيون وأسقطوا القتلى والجرحى أثناء إقامة الصلاة، وبعد أيام طويلة من الحصار والقصف المتواصل، اقتحمت تلك العصابات الشيعية البلدة، فقتلت النساء والأطفال ولم تراع ِأية حرمات.

هذه المجازر البشعة التي ارتكبتها ميلشيات الحوثيين، وقعت في ظل تخاذل مهين من جانب مختلف أجهزة الدولة، التي عجزت عن فرض سيطرتها على تلك المليشيات، التي باتت بمثابة دولة داخل الدولة، تحمل السلاح وتحكم وتسيطر على محافظة بأكملها، بل وتشن حربا وعدواناً دموياً ضد سكان وأهالي دمّاج، دون أي رادع أو عقاب، فالدولة اكتفت باللجنة الرئاسية، التي شكلها الرئيس، عبد ربه منصور هادي، ورعاية ممثل الأمم المتحدة في اليمن، جمال بن عمر، من أجل الوساطة ووقف القتال، وإدخال فرق الإغاثة إلى دمّاج لإنقاذ المصابين والجرحى، لكن المجرمين الحوثيين كعادتهم، خانوا العهد وخرقوا الهدنة، وواصلوا مجازرهم الوحشية وقصفهم الدموي، ضد السلفيين في دمّاج، الأمر الذي استنفر مختلف فئات الشعب اليمني، لإغاثة أهالي دمّاج، بعد أن عجزت الدولة عن حمايتهم وإنقاذهم من هذا الإجرام.

هجوم مباغت

وكان مسلحو جماعة الحوثي، شنوا مؤخراً هجوماً مباغتاً وواسعاً بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات، على دمّاج، أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى، فيما عجزت لجنة رئاسية مكلفة بالوساطة، عن إيقاف هجوم الحوثيين، ليواصل الحوثيون قصفهم العنيف بالأسلحة الثقيلة، وقصفوا مسجداً بدمّاج خلال أداء المصلين صلاة الظهر، أسقطوا خلاله ستة قتلى.

 وقال رئيس لجنة الوساطة الرئاسية، يحيى أبو إصبع، إن جماعة الحوثي قصفت منطقة دمّاج بمختلف الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والصواريخ والمدافع، ووصف الوضع في دمّاج بأنه "خطير وكارثي".

 وكشف أبو إصبع، أن القصف الحوثي أدى لمقتل وجرح العشرات، من الرجال والنساء والأطفال والطلاب بمركز دار الحديث، وقال إن الحوثيين رفضوا طلبا بالسماح لفريق من الصليب الأحمر، بدخول المنطقة لإسعاف الجرحى ودفن القتلى. مضيفاً بقوله: "إن عدم إسعاف الجرحى طوال 21 يوما هو جريمة حرب".

 وحول بوادر الحل والطرف المتعنت، أكد رئيس اللجنة الرئاسية لـ"الشرق الأوسط"، أن الحوثيون هم المتعنتون، وهو الذي اتضح في الأخير، وأنهم يمارسون الأخطاء والغطرسة عن سبق إصرار وترصد.

حصار

 وتتواصل الجرائم الحوثية في دماج حيث اتهمت مصادر يمنية المسلحين الحوثيين بمحاصرة المنطقة بشكل كامل، وبمنع وصول المساعدات إليها، وبقصفها بالدبابات والمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.

وأشارت المصادر إلى أن الوضع الإنساني في منطقة دمّاج، بات صعبا في ظل دخول عملية الحصار، التي يفرضها الحوثيون على المنطقة شهرها الثاني.

وقال الناطق باسم السلفيين، سرور الوادعي، إن مليشيا الحوثي تفرض حصارا منذ أشهر على دمّاج من جميع الجهات، وقاموا بدك منازل المواطنين بالأسلحة الثقيلة، ويمنعون الدخول والخروج من المنطقة لإسعاف الجرحى.

 وأضاف الوادعي، أن الحوثي يهدف من حربه للسيطرة الكاملة على منطقة دمّاج، التي يسكنها أكثر من 15 ألف مواطن، واستئصال أهل السنّة والسلفيين منها، وتحويل محافظة صعدة إلى منطقة شيعية تحت سيطرته التامة، داعيا الدولة لفرض سيطرتها على صعدة، ونزع السلاح الثقيل من مليشيا الحوثي، ومحاكمة قادتهم.

ونفى الوادعي ما يروجه الحوثيون، عن وجود مسلحين عرب وأجانب في منطقة دمّاج، مؤكدا أن الموجودين هم طلاب علم شرعي، من داخل اليمن وخارجه، يدرسون بمركز "دار الحديث" في منطقة دمّاج، وهو معهد يدرّس العلوم الشرعية واللغة العربية، وهو معترف به من الدولة منذ أربعين عاما..

ويقول المتحدث باسم الجماعة السلفية بمحافظة صعدة، أبو إسماعيل الحجوري، إن الحوثيين يفرضون حصارا على مركز دمّاج للتعليم الديني منذ أسابيع، ويطالبون برحيل الطلبة الأجانب، الذين يفدون على البلدة الجبلية لتلقي التعليم الديني.

وضع كارثي

 في غضون ذلك حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من خطورة الوضع الإنساني في دمّاج، وأشارت إلى أن عددا كبيرا من المصابين المدنيين، ما زالوا في خطر بسبب منع طواقم الإسعاف من دخول البلدة.

 وقالت اللجنة، إنه على الرغم من المحاولات العديدة والمتكررة، لم يسمح لها بالدخول إلى دمّاج بسبب الاشتباكات، مضيفة أن عددا كبيرا من الجرحى المدنيين في خطر.

مجازر بشعة

 من جانبهم وصف علماء اليمن، في بيان لهم أن ما يحدث في منطقة دمّاج، هي مجازر بشعة واعتداء على مسجدها، وقتل المصلين فيه، وهدم للمنازل على ساكنيها، وحصار خانق واستهداف للمواطنين الآمنين من الرجال والنساء والأطفال، ومنع للغذاء والدواء وإسعاف الجرحى.

 وأكد العلماء، أن هذه الأحداث والجرائم المؤلمة، ظواهر دخيلة على الشعب اليمني المسلم، وتخدم أعداء الأمة وخصومها في تمزيق صف أمتنا، وتفتيت دولها، وتفكيك جيوشها، وإقلاق أمنها، وإثارة الصراع بين مكوناتها، وتأجيج نار الفتن الطائفية والقبائلية، وجر البلاد إلى حروب مدمرة.

جريمة ضد الإنسانية

 في الوقت نفسه أكدت الهيئة الشعبية لنصرة المظلومين، في منطقة دمّاج بمحافظة صعدة شمالي اليمن، أن ما يجري في منطقة دمّاج، من قبل مليشيات الحوثي، يعد جريمة إنسانية وظاهرة فريدة، لم يشهدها أهل اليمن، حيث استخدم في هذا العدوان، جميع الأسلحة الثقيلة من الدبابات والصواريخ والمدافع الكاتيوشا وغيرها، مخلفاً دماراً وهدماً للمساكن فوق ساكنيها من الرجال والأطفال والنساء".

وأكدت منظمة هود للحقوق والحريات، أن حرب جماعة الحوثي المسلحة في منطقة دمّاج، هي جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، وفق التوصيف الدولي.

ثروت البطاوي

  • 2
  • 1
  • 7,841

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً