هلم نخرج من ظلمات المعاصي؟!
منذ 2008-08-25
ن بداية الخروج من نفق الخطأ وظلمات المعصية أن ندرك أن الشيطان لا يملك سلطانًا ذاتيًا علينا، وأننا نتبع الانحراف بإرادتنا، وأن هذا الإتباع يحدث بسبب غياب الوعي بأساليب شياطين الإنس والجن. وهذا يعني أنه يأتينا من نقصنا!!
في لحظة صعبة ومرهقة، حادة ومدببة،
خارقة وحارقة، ولجنا هذا النفق المظلم، نفق المعاصي.
ولجناه باختيارنا، بل ربما شاركنا في صناعة الفخ الذي أدخلنا فيه بأنفسنا، وبحماس منقطع النظير؟!!
ربما أخذ البعض هذه الكلمات بشكل شخصي أو قال أنني أبالغ، وبدأ يحاسبني على هذا الفهم، أو يدفع عن نفسه تهمة المشاركة!!
ولكني أقول وأؤكد: لا مفر مما لا مفر منه، لن أتهرب أنا من المسؤولية، ولن تهرب أنت أيضًا.
خذ كلامي ذاك بحذافيره، بظاهره وباطنه، بأوله وآخره لن أعتذر عنه وإن أمسكت رقبتي وخنقتني، نعم.. لقد شاركت أنت، وشاركت أنا في حفر الفخ الذي أوصلنا إلى ظلمات المعاصي.
لا مفر من مواجهة هذه الحقيقة، اغضب إن شئت، لكن أكمل، ولا ترم بالمقال جانبًا، سواء أعجبك ذلك، أم لم يعجبك.
لقد كنّا شركاء في تلك الأعمال التي أدخلتنا ظلمات المعاصي؛ لأننا اتخذنا أعدى أعدائنا أولى وليّ وأوفى صديق!!
إن الشيطان لم يجرُّنا إلى نفق المعاصي جرًا، بل إننا أحيانًا ركضنا إليه، وشاركنا في حفره وبنائه في أحيان أخرى، وفي جر الآخرين إلى غياباته في معظم الأوقات!!
إن للانحراف دروبًا مظلمة يتعثر فيها السائر في كل خطوة، وقد مررنا بتلك الدروب مع عدونا خطوة خطوة؟!
في الخطوة الأولى: لم نستطع احتمال المعصية، وكان سيرنا إليها حثيثًا وفيه نوع من الألم.
في الخطوة الثانية: تعودنا المعصية؟!!
في الخطوة الثالثة: ودون أن نشعر، صرنا أفرادًا في مجتمع العصاة.
ثم بدأنا الركض كجرذ لاهث في سراديب (التكيف) مع ذلك المجتمع، فأوصلتنا تلك السراديب إلى النفق المظلم.
فهل إلى خروج من سبيل؟
ربما قال البعض: لقد بذلت وسعي، وحاولت بكل طاقتي أن أخرج، وكنت أفشل في كل مرة!!
لقد كان الشيطان لي بالمرصاد، وكان يغويني ويزيّن لي!!
وأنا أذكّر نفسي وأذكر هذا البعض: إن آدم بعد إغواء الشيطان له بشجرة الخلد وملك لا يبلى لم يتهم الشيطان أنه كان خلف سقوطه وانكشاف عورته، بل اتهم نفسه فقال: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا} [الأعراف: 23].
ولكنا -بكل أسف- نعمل عكس عمل آدم فنشابه الشيطان الرجيم في ادعائه أن رب العزة خلف خطئه {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: 39]. وهذا هو الفرق بين آدم والشيطان.
إن طريقة آدم في النظر إلى خطيئته هي ما أخرجته من ظلمات الخطأ إلى نور التوبة، {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: 37].
إن بداية الخروج من نفق الخطأ وظلمات المعصية أن ندرك أن الشيطان لا يملك سلطانًا ذاتيًا علينا، وأننا نتبع الانحراف بإرادتنا، وأن هذا الإتباع يحدث بسبب غياب الوعي بأساليب شياطين الإنس والجن. وهذا يعني أنه يأتينا من نقصنا!!
نقصنا الذي تُعد مواجهته أشجع الشجاعة.
نقصنا الذي لا بد أن ندرك معه أن لنا حدودًا، وأننا قادرون -بإذن الله- على القيام بها.
نقصنا الذي ندرك معه أن مرورنا في هذا العالم هو أمر يمكن أن نتحمل مسؤولية بنائه.
نقصنا الذي ندرك معه أن حياة الإنسان هي توتّر بين الخير والشر.
نقصنا الذي يدفعنا إلى التضرع إلى خالقنا، فيسمع أزيز صدورنا في السحر، و يرى دموعنا على خدودنا كسيل منهمر، فيرسل إلينا من مفردات الكلمات ما به تاب على آدم، فيرحمنا كما رحمه، ويتوب علينا كما تاب عليه. ويخرجنا بفضله ورحمته من ظلمات المعاصي.
ولجناه باختيارنا، بل ربما شاركنا في صناعة الفخ الذي أدخلنا فيه بأنفسنا، وبحماس منقطع النظير؟!!
ربما أخذ البعض هذه الكلمات بشكل شخصي أو قال أنني أبالغ، وبدأ يحاسبني على هذا الفهم، أو يدفع عن نفسه تهمة المشاركة!!
ولكني أقول وأؤكد: لا مفر مما لا مفر منه، لن أتهرب أنا من المسؤولية، ولن تهرب أنت أيضًا.
خذ كلامي ذاك بحذافيره، بظاهره وباطنه، بأوله وآخره لن أعتذر عنه وإن أمسكت رقبتي وخنقتني، نعم.. لقد شاركت أنت، وشاركت أنا في حفر الفخ الذي أوصلنا إلى ظلمات المعاصي.
لا مفر من مواجهة هذه الحقيقة، اغضب إن شئت، لكن أكمل، ولا ترم بالمقال جانبًا، سواء أعجبك ذلك، أم لم يعجبك.
لقد كنّا شركاء في تلك الأعمال التي أدخلتنا ظلمات المعاصي؛ لأننا اتخذنا أعدى أعدائنا أولى وليّ وأوفى صديق!!
إن الشيطان لم يجرُّنا إلى نفق المعاصي جرًا، بل إننا أحيانًا ركضنا إليه، وشاركنا في حفره وبنائه في أحيان أخرى، وفي جر الآخرين إلى غياباته في معظم الأوقات!!
إن للانحراف دروبًا مظلمة يتعثر فيها السائر في كل خطوة، وقد مررنا بتلك الدروب مع عدونا خطوة خطوة؟!
في الخطوة الأولى: لم نستطع احتمال المعصية، وكان سيرنا إليها حثيثًا وفيه نوع من الألم.
في الخطوة الثانية: تعودنا المعصية؟!!
في الخطوة الثالثة: ودون أن نشعر، صرنا أفرادًا في مجتمع العصاة.
ثم بدأنا الركض كجرذ لاهث في سراديب (التكيف) مع ذلك المجتمع، فأوصلتنا تلك السراديب إلى النفق المظلم.
فهل إلى خروج من سبيل؟
ربما قال البعض: لقد بذلت وسعي، وحاولت بكل طاقتي أن أخرج، وكنت أفشل في كل مرة!!
لقد كان الشيطان لي بالمرصاد، وكان يغويني ويزيّن لي!!
وأنا أذكّر نفسي وأذكر هذا البعض: إن آدم بعد إغواء الشيطان له بشجرة الخلد وملك لا يبلى لم يتهم الشيطان أنه كان خلف سقوطه وانكشاف عورته، بل اتهم نفسه فقال: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا} [الأعراف: 23].
ولكنا -بكل أسف- نعمل عكس عمل آدم فنشابه الشيطان الرجيم في ادعائه أن رب العزة خلف خطئه {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: 39]. وهذا هو الفرق بين آدم والشيطان.
إن طريقة آدم في النظر إلى خطيئته هي ما أخرجته من ظلمات الخطأ إلى نور التوبة، {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: 37].
إن بداية الخروج من نفق الخطأ وظلمات المعصية أن ندرك أن الشيطان لا يملك سلطانًا ذاتيًا علينا، وأننا نتبع الانحراف بإرادتنا، وأن هذا الإتباع يحدث بسبب غياب الوعي بأساليب شياطين الإنس والجن. وهذا يعني أنه يأتينا من نقصنا!!
نقصنا الذي تُعد مواجهته أشجع الشجاعة.
نقصنا الذي لا بد أن ندرك معه أن لنا حدودًا، وأننا قادرون -بإذن الله- على القيام بها.
نقصنا الذي ندرك معه أن مرورنا في هذا العالم هو أمر يمكن أن نتحمل مسؤولية بنائه.
نقصنا الذي ندرك معه أن حياة الإنسان هي توتّر بين الخير والشر.
نقصنا الذي يدفعنا إلى التضرع إلى خالقنا، فيسمع أزيز صدورنا في السحر، و يرى دموعنا على خدودنا كسيل منهمر، فيرسل إلينا من مفردات الكلمات ما به تاب على آدم، فيرحمنا كما رحمه، ويتوب علينا كما تاب عليه. ويخرجنا بفضله ورحمته من ظلمات المعاصي.
المصدر: طريق الإسلام
- التصنيف:
أبوريان
منذشيماء
منذأحمد
منذ