كرامة أهل الكهف

منذ 2015-02-14

الطاعات ستقربك رويدًا رويدًا من محرابِ الهدوءِ وكهفِ الأنس بالله؛ لتعزلك وتحول بينك وبين ما يؤلمك ويملأ قلبك بالحيرة والأسى، فبيدك تستطيع أن تصنع كهف نجاتك وتحتمي فيه من طغيان المادة، والصراعات، والفتن، بإذن الله وتوفيقه.

ما زلت أبحثُ عن كرامةِ أهل الكهف، عن هذه الأعمال الصالحة التي أهلتهم لكي ينالوا كلَّ هذا النصيب العظيم من رحمةِ الله وتوفيقه؛ إذ عزلهم سبحانه وتعالى عن معاينة الظلم وأهله، والكفر وأهله، والباطل والكذب والنفاق والرياء وأهلهم.

{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} [الكهف:25]، ولم يفيقوا إلا وقد أصلح الله حالَ البلاد والعباد، وأنعم عليهم وقوَّمَهم بحاكمٍ مؤمنٍ صالحٍ، وبرعاية صالحة حسنة الأخلاق رحيمة القلوب، (أيُّ رحمةٍ، وأيُّ عبرةٍ، وأيُّ آيةٍ، وأيُّ جزاءٍ)!

أصبحتُ على وشكِ الدعاء: (اللهم نومة كنومة أهل الكهف)، لكني أعلمُ أنهم ما نالوها إلا بإذنِ الله ومشيئتِه، ثم بالتقوى والعمل الصالح؛ ولذا اجعلْ تقواكَ والصالحات هي وقودَ خلاصِك من جميع ما تلاقي.

الطاعات ستقربك رويدًا رويدًا من محرابِ الهدوءِ وكهفِ الأنس بالله؛ لتعزلك وتحول بينك وبين ما يؤلمك ويملأ قلبك بالحيرة والأسى، فبيدك تستطيع أن تصنع كهف نجاتك وتحتمي فيه من طغيان المادة، والصراعات، والفتن، بإذن الله وتوفيقه. 
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

غادة النادي

كاتبة و داعية إسلامية

  • 1
  • 0
  • 122,737

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً