الصدّيقة الطاهرة - أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وعن أبيها-

منذ 2015-02-16

دعْ الأماني.. وجرّد شعرَك الآنا *** وقلّد الحرفَ ياقوتا ومرجانا.

دعْ الأماني.. وجرّد شعرَك الآنا *** وقلّد الحرفَ ياقوتا ومرجانا

واستلهمْ الطُهرَ في آفاق عائشة ***  فَرُب قافيةٍ تعلو بها شأنا

رصع بأوصافها تاج القصيد ففي ***  أفعالها قدوةٌ تروي حنايانا

في سمتِها سننُ الهادي، وفي دمِها *** نبضُ العقيدة تثبيتا وفرقانا

قد زفّها الله للهادي وطهّرها *** فأشرقت للهدى نصّا وعنوانا

أزكى من السُّحب، أبهى من طيوفِ سنا *** أندى من الشهدِ إيثارا وإحسانا

أسخى من المُزنِ للمحتاج أعطيةً *** كالشمسِ مشرقةً، كالغيثِ هتّانا

أمّاه..يا أمَّ كل المؤمنين ألا *** نَعمتِ آلا وأصحابا وجيرانا

يا زوجَ أطيبَ من زكّى بدعوتهِ *** روحا وفكرا، وأوطانا وأزمانا

قد كنتِ في عينه روضا مشعشعةً *** تجلو عن النفس أوصابا وأحزانا

و كنتِ في سمعه بشرى مرفرفةً *** وكنت في روحه مسكا وريحانا

وكنتِ في أنسه سلوى وعافيةً *** وكنتِ في همّه فألا وسلوانا

نشأتِ في دارهِ من سنّ تاسعةٍ *** فكنتِ من آلِهِ حُبّا وتحنانا

تستعذبينَ الهدى من نبعِ سيرتِهِ *** وهو الذي كانَ فوقَ الأرضِ قرآنا

كنتِ الأبرَّ، فلا واللهِ ما شهدتْ *** أدنى إليهِ وأحنى منكِ إنسانا

بالوحيِ زُوّجْتِهِ يا بنتَ صاحبِهِ *** فكنتِ قُـرّتَهُ، والحبُّ قد بانا

وفي لحافِكِ جاءَ الوحيُ مُتّسِقَا *** وتلكَ تزكيةٌ من عند مولانا

أقمتِ للمصطفى بالحبِّ أروقةً *** وكنتِ للدعوة الغرّاءِ شطآنا

وفي أسى موتِهِ قد كنتِ أقربهم *** ريقا.. ومثوى.. وأحضانا.. ووجدانا

واختار دارك مشكاةً لمرقدِهِ *** إلى مدى حشرِ أولانا وأُخرانا

فالزائرون إلى مغناك قد وفدوا *** يابنت أكرمنا بذلا وأتقانا

و كنت للسُّنّة الغراء تاليةً *** كمشرق الصبح إيضاحا وتبيانا

يا من رويتِ لآلِ البيتِ فضلهمُ *** وفي حديثِ الكِسا بُشرى تَغَشَّانا

فيهم عليٌ وسبطاهُ وفاطمة ٌ *** فأنتمُ الآلُ أرحاما وإخوانا

حبٌ.. وصدقٌ.. وأصهارٌ. وتسميةٌ *** فخابَ من صاغها حقدا وأضغانا

لاتحسبي إفكهم شرا ومفسدةً *** فالله زكّاكِ يا أمّي وزكّانا

أنتِ السَّنا والرِّضا والآي شاهدة *** واللهُ في زمرةِ الأفاكِ أفتانا

من دون عرضك يا أمّاه قد بُذلت *** أعراض أمتنا ما اللهُ أحيانا

عليك مني سلامٌ طاهرٌ عبقٌ *** وطبتِ علما وأخلاقا وإيمانا

  • 0
  • 0
  • 1,485

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً