أَأُمَّ المؤمنينَ !
أأمّ المؤمنيـن فـدَتـكِ نفـسـي *** ويفديـكِ الأواخـرُ والأوَالــي.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية - الشعر والأدب -
أأمّ المؤمنيـن فـدَتـكِ نفـسـي *** ويفديـكِ الأواخـرُ والأوَالــي
أحـبّ النـاس للمختـار طـرّا *** وبِنـت أجـلّ أصـحـابٍ وآلِ
لقـد نطـق النفـاقُ بـلا قِنـاعٍ *** وقد بَـرَح الخفـاءُ بـلا جِـدالِ
أعـاد الإفـك زنديـقٌ مهـيـنٌ *** يجاهـر بالشتـائـم لا يبـالـي
وينفـث قلبـه المسـودّ قيـحـاً *** وهل تُجنَى من الجيَفِ اللآلـي؟
تقلّب في الرذائـل وهـو طفـلٌ *** وغذّي بالخَنـا فـي كـلّ حـالِ
حقيرٌ..والحقارةُ منـه غـارَت *** قبيح الطبـع مـرذول الخصـالِ
يشاهَد حيـث تجتمـع المخـازي *** ويُفقـد إن تحـدّثـت المعـالـي
إلى (ابن أبي سَلولَ) له انتمـاءٌ *** وَ خانَ ففاقَ نهجَ (أبـي رغـالِ)
أيطعنُ في الشريفةِ وهـو يـدري *** بأن مقامها فـي الوحـي عـالِ
إلـه الكـونِ بـرّأَهـا بــآيٍ *** يرتّلهـا مـدى الأيّـام تـالـي
تلقّت هدي خيـر الخلـق حتـى *** ترقّـت تعتلـي قمـم الكـمـال
روَت عنه التقى والعلـم غضّـاً *** فأوردَت العطاشَ إلـى الـزُلالِ
أحقّ بأن يقـول النـاس عنهـا *** إذا نطقـوا بمأثـور المـقـالِ:
(ولو كان النسـاء كمـن ذكرنـا *** لفضّلت النساء علـى الرجـالِ)
هي الشمسُ المنيرةُ لـن يُـواري *** سَناهـا حقـدُ مأفـونٍ وقـالـي
هي الصدّيقة الفضلـى تسامَـت *** بفضـل الله عـن قيـلِ وقـالِ
وليس يضيرهـا أن قـام نـذَلٌ *** يناطـح ويلَـهُ شـمّ الجـبـالِ!
محبتها إلـى الرحمـن: قربَـى *** ومبغضهـا بأوديـة الـضـلالِ
(صفا) قلبُ المحبّ لها انتمـاءاً *** وفي عدنٍ يبشّر بال (وصالِ)(1)
سيبقـى شأنهـا أبـداً عظيـمـا *** وأمـرُ عِداتهـا نحـو السِفـالِ
ألا قل للحقـود: سلكـتَ دربـاً *** إلـى درَك المـذلّـة والنـكـالِ
وهل يقوى الـذي عـادى وليّـاً *** على حرب المهيمن ذي الجلالِ؟؟
(1) (صفا) و(وصال) قناتان أبلَتا بلاءً حسَنا في الذبّ عن أمّنا رضي الله عنها.
يعقوب بن مطر العتيبي