للأم الغالية
مِن بسمةِ الثغرِ العزيزِ سَلامُ *** لمَنِ استحَتْ من وصفِها الأقلامُ.
- التصنيفات: الأدب مع الوالدين -
مِن بسمةِ الثغرِ العزيزِ سَلامُ *** لمَنِ استحَتْ من وصفِها الأقلامُ
لمَن استفاقَ الفجرُ مِن أَفضالها *** وتغيبُ عندَ وِصالها الآلامُ
أماهُ، ما أحلى نِداءكِ في المَدى *** أماهُ، تَسجدُ حولَكِ الأَحلامُ
أُمي لها في الشمسِ بَصمةُ والهٍ *** ولها مِن الدهرِ الصَّموتِ وِسامُ
من حبِّها صيغَت حروفُ قصائدي *** ولحبِّها قد شُيدَت أرقامُ
الدينُ صانَ مقامها ومكانها *** والسعدُ تعلوهُ هنا الأقدامُ
ذُكرت بآياتِ الكتاب كريمةً *** وحمى سياجَ حُدودها الإسلامُ
ولها اعتبارٌ في قلوبِ مَن ارتوَوا *** من فَضلها ما دارَتِ الأَيامُ
أُمي، تغنِّيكِ القلوبُ محبَّةً *** تشدو الطيورُ وتحفلُ الأنجامُ
مِن بسمةٍ في ثغرها هلَّ الندى *** وعَلا جموعَ العاشقينَ غَرامُ
هذِي لأُمي، للَّتي سهرَت ولَم *** تعيَا بحبِّي والأنامُ نِيامُ
مَسحت بكفَّيها جَبيني عِندما *** بكَتِ العيونُ فولَّتِ الأَسقامُ
أُماهُ أفلَتَتِ القوافي، فاغفِري *** زلاَّتها إن تاهَتِ الأفهامُ
أُماهُ، إنَّكِ في الحياةِ حياتُنا *** إن طلَّ وجهُكِ فالنجومُ قِيامُ
يا ربِّ، أَكرمها وأكرِم نُزْلَها *** في جنةٍ فيها الحياةُ تُرامُ.
نزار نبيل أبو منشار