الحوثيون يستحقون اللعن
يستحقون اللعن لأنهم يعلمون الحق ويتعمدون مخالفته وهم مشابهون لليهود بذلك فالله سبحانه يقول عن اليهود: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة:89].
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الأطهار المقتفين أثره والمستنين بسنته، وعلى جميع أصحابه الميامين المنعوتين بقول ربهم الملك الحق المبين في أحكم القيل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ} [التوبة من الآية:100]، وبقوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس، وبقوله: محمد رسول الله، وبقوله: ولكن الله حبب إليكم الإيمان، وبقوله: رضي الله عنهم، وعلى جميع من استن بسنتهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن الناظر في واقع المسلمين وما يدار بهم من الفتن والحروب، يدرك الخطر الواقع عليهم وتكالب الكفرة عليهم، والاستعانة بالخونة والأتباع من بني جلدتنا، وأبناء البلد الواحد المخالفين لأهل الحق في العقيدة والمنهج والفكر، والمتبعين حذو القذة بالقذة لأعداء الملة، أحفاد أبي لهب لعنه الله، فقد كان عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان مع ذلك من أشد أعدائه عليه الصلاة والسلام، واليوم كثير من الناس يدعون أنهم من أهل بيته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويخالفون منهجه ويخالفون هديه وطريقته، ويعادون أصحابه وينتقصونهم ويلعنونهم، ويدعون محبتهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كذباً وزورا وبهتاناً.
وهذه النابتة الخبيثة والشرذمة المقيتة هي من تعيث في الشام والعراق واليمن الفساد والقتل والدمار، إنهم أحفاد أبي لهب عليهم وعليه لعنة الله، إنهم الرافضة، ولا يخفى لكل ذي لب وبصر تلك الجرائم المنكرة في تلك البلاد وفي بلدنا الكريم بلد الإيمان والحكمة، ولن يكون كلامنا في هذه الورقات المختصرة عن تلك الجرائم الشنيعة فهي ظاهرة بينة كما قلنا غير أن سيكون كلامنا هنا عن أمر في غاية الأهمية، وهو أن هؤلاء القوم أعني الرافضة "أتباع الحوثي" يستحقون اللعن لأمور نذكر بعضاً منها باختصار:
1- لأنهم يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «الألباني كما في السلسلة الصحيحة، وفي صحيح الجامع).
» (رواه الطبراني في الكبير، وحسنهوإليك بعض ما يقوله مؤسسهم حسين الحوثي حيث قال مبيناً حقده على الصحابة محرضاً على لعنهم وسبهم والقدح فيهم كما في ملزمة (معرفة الله وعده ووعيده): "تبرأ هنا في الدنيا من الكبار المجرمين قبل أن يتبرؤا منك في الآخرة، العن، تبرأ هنا في الدنيا من الكبار المجرمين قبل أن يتبرؤوا منك في الآخرة، العن المضلين وإن كان بينك وبينهم آلاف السنين، الذين هم سبب لإضلالك وإضلال الأمة التي أنت تعيش فيها، تبرأ منهم والعنهم، أظهر مباينتك لهم لكل أولئك الأطراف لكل تلك الأطراف التي قد تتبرأ منها أو تلعنها، أو تتندم على علاقتك بها وتتحسر يوم القيامة، هنا في الدنيا حيث سينفعك أما في الآخرة فلن ينفعك".
ثم قال: "أولئك الذين نقدسهم تحت عناوين صحابة ونحوها، إذا ما اكتشفت بأن ما صدر منهم هو معاً أضل الأمة فتبرأ الآن، تقدسهم تنزههم تدافع عنهم بمنطق باهت لا تملك حجة، وهدي الله يحجك أيضاً، متمسك بهم متمسك بهم، (مرفد) للصحابة لكي لا يسقط أبو بكر في يوم القيامة في الآخرة قد تكون ممن يقول هذا".
وقال في الشيخين رضي الله عنهما: "مخطئون، عاصون، ضالون" (ملزمة دروس من هدي القرآن تفسير سورة المائدة، الدرس الرابع، بتاريخ:16/1/2002م).
ويقول في (ملزمة: سورة المائدة الدرس الأول صفحة (16)): "فلهذا قلنا سابقاً: إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل، أليست طامة؟ هذه طامة".
ويقول في (ملزمة وحي عاشوراء الصفحة 3): "سنيين طويلة من أيام عمر من أيام الفاروق، الفاروق الذي جعل هذه الأمة تفارق علياً، وتفارق القرآن، وتفارق عزها ومجدها من يوم ولىَّ معاوية على الشام، وهو يعلم من هو معاوية، إذ كل بلية أُصيبت بها هذه الأمة، كل انحطاط وصلت إليه هذه الأمة، كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء إن المسئول الأول عنها هو عمر، المسئول الأول عنها بالأولى هو عمر قبل أبي بكر نفسه، قبل أبي بكر نفسه، عمر الذي ولَّى معاوية على الشام سنين طويلة".
فلا يغتر إنسان بما يقولون ويدعون بأنهم لا يسبون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أو يسمع خطاب سيدهم وهو يترضى عن الصحابة المنتجبين حسب قوله، فهو ما يريد إلا نفرًا يسيرًا كما يعتقد الرافضة وذلك نص كلام سيدهم الهالك برهان ما يعتقدون في الصحابة.
2- من الأمور التي يستحقون اللعن لأجلها الكذب: ومن أبرز كذبهم كلام سيدهم المتقدم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أن الله أخبر أنهم خير القرون وأنهم خير أمة وأنه رضي عنهم.
ومن أبرز كذبهم كذلك شعارهم البراق: "الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام".
فما رأيناهم يوما قتلوا أمريكياً ولا إسرائيلياً بل قتلوا المسلمين اليمنيين، فكم قتلوا من الجيش في ستة حروب، وكم قتلوا من حفظت القرآن وطلاب العلم في مركز دماج، وكم قتلوا في حربهم في حاشد وكتاف والجوف وعمران وأخيرا في صنعاء، وكم من المساجد التي فجرت؟!!
فكان البعض يظن أنهم صادقون في دعواهم الموت لأمريكا لكن خاب ظنه فيهم عندما وصلوا إلى صنعاء فتولوا حماية السفارة الأمريكية وجنود الأمريكان في شرتون فما الذي يمنعهم منهم إن كانوا صادقين في دعوهم؟
وأيضاً من يريد أن يعرف مقدار الكذب عندهم فما عليه إلا أن يجلس فترة من الزمن أمام قناتهم "المسيرة"، أو يفتح إذاعتهم في الراديو فيعرف ما هم عليه من الكذب، والكاذب مستحق للعن لأن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: {لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61].
3- يستحقون اللعن لأنهم ظلمه قتلة عاثوا في الأرض فساداً، فكم قتلوا من أناس وكم هجروا وكم انتهكوا من حرمات، وكم أشعلوا من حروب ودمروا من مساجد وهدموا من بيوت ودور قرآن، ورب العزة والجلال يقول: {أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود:18]، ويقول: {أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [الأعراف:44].
4- يستحقون اللعن لأنهم يعلمون الحق ويتعمدون مخالفته وهم مشابهون لليهود بذلك فالله سبحانه يقول عن اليهود: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة:89].
فهذه بعض الأمور كتبتها على عجل نسأل الله أن ينفع بها.
والحمد لله رب العالمين.
محمد بن عبد الله العبدلي