لن يخلو كلامي من الخطأ
هذا ما بِه أدِين رِعايةً لحقِّ العلمِ والدِّين.. فاللَّهم اغفِر ما كان مِن زَلَل، وتقبَّل ما كان مِن صالحِ العمَل.
هذا ما بِه أدِين رِعايةً لحقِّ العلمِ والدِّين..
فاللَّهم اغفِر ما كان مِن زَلَل، وتقبَّل ما كان مِن صالحِ العمَل.
قال الإمامُ ابنُ الوزير اليمانيّ رحمه الله:
"وقد قَصدتُ وجهَ الله تعالى في الذَّب عن السُّنن النبويَّة، والقواعد الدينية! وليس يَضرُّني وقوفُ أهل المعرفة على ما لي من التقصير، ومعرفتُهم أن باعِي في هذا الميدان قصير، لاعترافي بأني لستُ من نُقَّاد هذا الشأن، ولا من فرسان هذا الميدان، لكنِّي لم أجد مِن الأصحاب مَن تصدَّى للجواب..
فتصديتُ لذلك مِن غير إحسانٍ ولا إعجاب، ومَن عَدم الماءَ تيمَّم بالتراب، عالمًا بأنِّي لو كنتُ باري قَوسها ونِبالها، وعنترةَ فوارسها ونِزالها، فلن يَخلوَ كلامي من الخطأ عند الانتقاد، ولا يَصفو جوابي من الكدَر عندَ النُّقاد!
فالكلامُ الذي لا يَأتيه الباطلُ مِن بين يَديه ولا مِن خلفِه هو كلامُ الله الحكيم، وكلامُ مَن شَهِد بعصمتِه (القرآنُ الكريم)
وكلُّ كلامٍ بعد ذلك فلَه خطأٌ وصواب، وقِشرٌ ولُباب، ولو أن العلماءَ رضي الله عنهم تَركوا الذَّب عن الحقِّ خوفًا من كلام الخَلق؛ لكانوا قد أضاعُوا كثيرًا، وخافوا حقيرًا" (انظر العواصم والقواصم).
- التصنيف: