متّعوا أعينكم بشيء من سيرة العلاّمة (ابن دقيق العيد) في دقائق معدودات!
أكتب عن العلاّمة العملاق علماً وفكراً واستنباطاً ابن دقيق العيد، الذي آنس كثيراً لعمقه الأصولي، وفكره الفقهي الاستنباطي،وحشده للمسائل العلميّة المفيدة أثناء تقريراته وشروحاته.
1) أكتب عن العلاّمة العملاق علماً وفكراً واستنباطاً ابن دقيق العيد، الذي آنس كثيراً لعمقه الأصولي، وفكره الفقهي الاستنباطي، وحشده للمسائل العلميّة المفيدة أثناء تقريراته وشروحاته.
2)كان ابن دقيق العيد صاحب همَّة في المُطالعة يقول ابن الكتَّاني: دخلت عليه بكرة فناولني مجلداً، فقال: "هذه طالعتها في هذه الليلة التي مضت!"
3) دعا والد الإمام ابن دقيق العيد لابنه بعد ولادته وطاف به الكعبة، وجعل يدعو الله له أن يجعله عالماً عاملاً.. نعمت التربية هذه!
4) للعلاّمة ابن دقيق العيد كتاب الإمام وقد فُقِدَ هذا الكتابة في حادثة مذهبيّة تعصبيّة فعلها له المالكية، ثم اختصره في كتاب الإلمام من أدلة الأحكام، وهو من عيون كتاب الإسلام!
5) قال الإمام ابن تيميَّة عن كتاب(الإمام) لابن دقيق العيد هو "كتاب الإسلام، وما عمل أحد مثله، ولا الحافظ الضياء المقدسي،ولا جدي أبو البركات"!!
6) اشترط ابن دقيق العيد في كتابه الإلمام ألاّ يورد إلاّ حديث من وثّقه إمام، وكان صحيحاً على طريقة بعض أهل الحديث الحفاظ وأئمة الفقه النُّظار.
7) شرح ابن دقيق العيد الإلمام وصل نهايته إلى باب صفة الوضوء، وأتى فيه بالعجائب الدالة على سعة دائرة العلوم لديه خصوصاً في الاستنباط.
8) تخيَّل! شرح ابن دقيق العيد حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: "أمرنا رسول الله بسبع ونهانا عن سبع" واستخرج منه(400)فائدة! (كذا المعالي إذا ما رمت تدركها).
9) ابن دقيق العيد كاتب على طراز رفيع وفريد نوعه،ومن أراد مشاهدة ذلك عياناً فليقرأ خطبته لشرح كتابه الإلمام كي تعلم كم هو فقيه أديب!
10) ابن دقيق العيد عالم مُؤصّل، لاحظ رصف عباراته الفقهية، وسبكه وهضمه للقواعد الأصوليَّة في (إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام) حقاً إنَّه كتاب رائع!
11) من تمكُّن ابن دقيق العيد في أصوله الفقهيَّة أنّه قال عن نفسه:ما خرجت من باب من أبواب الفقه واحتجت أن أعود إليه قط.. كذا هو التأصيل العلمي!
12) شيوخ ابن دقيق العيد علماء أجلاَّء ومنهم المنذري،وابن العطَّار، والعز بن عبد السلام، وقد قيل إنَّه هو من لقَّب شيخه بسلطان العلماء!!
13) كان ابن دقيق العيد من أهل التقى،قال مرَّة عن نفسه يوم أن شاخ عمره: "ما تكلَّمت كلمة ولا فعلت فعلاً إلاَّ وأعددت له جواباً بين يدي الله".
14) يقول ابن سيد الناس عن ابن دقيق العيد: "ولم يزل حافظاً للسانه مُقبلاً على شأنه،وقَفَ نفسه على العلوم وقصرها ولو شاء العاد أن يعد كلماته لحصرها".
15) يقول الصاحب شرف الدين: "كان ابن دقيق العيد يقيم في منزلنا بمصر، فكنا نراه في الليل إما مصلياً وإما وإما يمشي في جوانب البيت وهو مفكر إلى الفجر".
هؤلاء هم علماء الإسلام ... ومفخرة الأنام ...
كرِّر عليَّ حديثهم يا حادي *** فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي
اللهم إنَّا أحببناهم وأحببنا السير في طريقهم فوفِّقنا ربَّنا لعلم نافع وعمل صالح...
اللهم آمين.
- التصنيف:
- المصدر: