أبو بكر يحرج الطغاة
موقف من مواقف الصديق رضي الله عنه يحرج به كل طاغية يفسد في الأرض، ويسفك الدماء، أو يوغل في الأعراض والحريات، موقف أحرج به أبو بكر كل طاغية إلى يوم القيامة..
موقف من مواقف الصديق رضي الله عنه يحرج به كل طاغية يفسد في الأرض، ويسفك الدماء، أو يوغل في الأعراض والحريات، موقف أحرج به أبو بكر كل طاغية إلى يوم القيامة..
تأمل هذا الحديث وافهم..
عن أبي برزة، قال: "كنت عند أبي بكر رضي الله عنه، فتغيَّظ على رجلٍ، فاشتدَّ عليه، فقلت: تأذن لي يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أضرب عنقه؟ قال: فأذهبت كلمتي غضبه، فقام فدخل، فأرسل إليَّ، فقال: ما الذي قلت آنفًا؟ قلت: ائذن لي أضرب عنقه، قال: أكنت فاعلًا لو أمرتك؟ قلت: نعم، قال: لا والله، ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم" (صحَّحه الألباني في صحيح سنن أبي داود:4364).
قال أحمد بن حنبل: "أي لم يكن لأبي بكر أن يقتل رجلًا إلَّا بإحدى الثَّلاث التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: « »، وكان للنَّبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل، قلت: وفيه دليل على أن التعزير ليس بواجب، وللإمام أن يعزِّر فيما يستحق به التأديب، وله أن يعفو فلا يفعل ذلك" (معالم السنن للخطابي:3/296).
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: